آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«حلم الحكومة الموحدة» .. لماذا تعرقل تركيا الاستقرار في ليبيا؟

رغم التصريحات التركية المعلنة بدعم الاستقرار السياسي في ليبيا، إلا أن النظام الذي يقوده رجب أردوغان يتحرك عكس ذلك؛ فما أن تقترب ليبيا من الحلول السلمية حتى توظف أنقرة مرتزقتها وميليشياتها المتمركزة في الغرب الليبي لتهديد أي اتفاق سياسي.

وعقب إعلان تشكيل حكومة وحدة وطنية وتوحيد المؤسسات في البلد الذي يعاني من ويلات الحرب، بدأت تركيا تتحرك في الداخل لضرب هذا الاتفاق عبر ميليشياتها، وترفض تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين الذي وقعت على احترامه في البداية.

أول العراقيل التي تضعها تركيا أمام السلطة الليبية الموحدة، هي رفض سحب المرتزقة السوريين الذين نقلتهم إلى ليبيا للقتال بجوار الميليشيات الإرهابية، ولإجهاض خطة الجيش الوطني الليبي لتطهير بلاده من الإرهاب، وأعلنت تركيا مرارا أن قواتها مستمرة في ليبيا؛ فيما ترتكز على الاتفاق المعيب الذي وقعته مع حكومة فائز السراج غير الشرعية.

ورغم من عدم مشروعية الاتفاق أو حتى الحكومة التي وقعته إلا أن أنقرة تصر على عدم سحب مرتزقتها، بل تعمل على تدعيم تواجدها بالسيطرة الكاملة على عدد من القواعد العسكرية في الغرب الليبي خصوصا قاعدة الوطية، وقاعدة مصراتة الجوية، وطرابلس.

وتنقل تركيا يوميا أطنان ذخيرة وأسلحة لهذه المناطق التي تسيطر عليها عبر المرتزقة السوريين، بالرغم من توقيع الأطراف الليبية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته اللجنة العسكرية المشتركة 5+ 5 في جنيف أكتوبر الماضي.

وينص الاتفاق على: «خروج كافة المرتزقة من ليبيا، وتفكيك الميليشيات وفتح الطرق المعلقة لاسيما الطريق الساحلي الرابط بين المنطقة الشرقية والغربية، إضافة لعودة المهجرين وتوحيد المؤسسات».

 وما أن تقترب ليبيا من أحد هذه الأهداف حتى تعلن الميليشيات الموالية لأنقرة رفضها للاتفاق فخلال الايام الماضية تجاهلت المجموعات المسلحة حلم الليبيين في حكومة موحدة، ترفع المعاناة عنهم وبدأت تتحرك في الغرب الليبي لإعلان رفض تشكيل حكومة وطنية، أو طرد وتفكيك المرتزقة.

 وتخشى تركيا من ضياع نفوذها في ليبيا لذا توظف ميليشياتها لعرقلة أي اتفاق قد يحقق حلم الليبيين  في دولة قوية ذات سيادة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى