آخر الأخبارتحليلاتسلايد

خاص | «بايدن» في البيت الأبيض.. ماذا يعني ذلك بالنسبة للعرب والشرق الأوسط؟

كتب – عبد الغني دياب

بعد ترقب حذر، وترحيب فاتر استقبلت دو٩ل الشرق الأوسط فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأمريكية، لاسيما المناطق الملتهبة سياسيًا وعسكريًا، إذ يعني وصول الرجل الديمقراطي للحكم في الولايات المتحدة تغيرات ما في شكل أداء السياسية الخارجية الأمريكية وتفاعلها مع الكيانات السياسية شرقا وغرابا.

ويرى مراقبون أن السياسات الأمريكية عادة لا تتغير، لكن فقط تتغير أدوات تنفيذها، فلكل من الكتلتين السياسيتين الأكبر بالولايات المتحدة طريقته الخاصة في التفاعل مع المجتمع الخارجي، لذا ربما تعود بعض الملفات الملتهبة إلى الواجهة السياسية في القريب على يد ساكن البيت الأبيض الجديد.

وليلة أمس أعلن المرشح الديمقراطي، جو بايدن، فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعدما حصل على غالبية الأصوات في المجمع الانتخابي الأمريكي.

وقال «بايدن» في كلمة مقتضبة له إنه يتشرف بأن «اختاره الأمريكيون لقيادة البلاد».

وقالت «بي بي سي» إن «بايدن» حصل على 73 مليون صوت، وهو أعلى معدل أصوات يحصل عليه مرشح رئاسي على الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالنسبة لتعامل العرب مع ساكن البيت الأبيض الجديد يقول الباحث المصري، محمد حامد، مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدول العربية ستتعامل مع «بايدن» بحذر، وسيكون الفيصل في ذلك هو مبدأ السيادة وعدم التدخل في شؤون البلدان العربية.

بعد إرسال المرتزقة

وفي تصريحات خاصة لموقع «صوت الدار»، أكد «حامد» أن بعض المواقف الأمريكية ربما تتغير، خصوصًا القضايا التي كانت قائمة بالفعل قبل فترة حكم الرئيس دونالد ترامب، وكان الديمقراطيون طرفًا فيها، مثل الاتفاقيات التي أعلن «ترامب» عن الانسحاب منها.

وتوقع الباحث المصري المتخصص في العلاقات الدولية أن تتغير ملامح السياسية الخارجية الأمريكية في الملف الإيراني والروسي على سبيل المثال، فبعد طريقة العقوبات الاقتصادية التي عمل بها «ترامب» لأربع سنوات ربما يتغير الوضع مع «بايدن» ونعود لملف التفاوض مرة أخرى.

وقال إنه من المتوقع أن تفتح إدارة «بايدن» جبهة تفاوض جديدة مع نظام الملالي الإيراني، بغرض وقف برنامج طهران النووي، الذي تراه أمريكا في كل الأحوال خطرًا يهدد المجتمع الدولي، ويهدد أيضًا المصالح الأمريكية.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ربما تستفيد من هذا الفوز، فمن المتوقع أن يعيد «بايدن» المساعدات الأمريكية التي كانت تمنح للسلطة الفلسطينية، والتي أوقفت بقرار من «ترامب»، إضافة للعمل مع إسرائيل للعودة مرة أخرى لملف التفاوض بين رام الله وتل أبيب، وهو ما قد يعيد الزخم لهذه القضية.

وأكد أن «بايدن» سيُعلى من قيم حقوق الإنسان في السياسية الخارجية الأمريكية، كما أنه سيعيد التعاضد بين أمريكا والاتحاد الأوروبي مرة أخرى، بعدما شهدت العلاقات فتورًا خلال السنوات الماضية.

وأكد أن «بايدن» ربما سيعود لاتفاقية المناخ التي أعلن الرئيس «ترامب» انسحابه منها، إضافة للعودة إلى «اليونسكو»، وعودة النفقات الأمريكية لبعض المنظمات الدولية التي أوقفها «ترامب» خلال الأشهر الماضية.

وبخصوص العلاقات الروسية الأمريكية، أكد أن إدارة «بوتين» ستعمل على الحفاظ على الاتفاق الموقع بين واشنطن وموسكو الخاص بالأسلحة النووية، والذي يعرف باتفاق «ستارت الجديدة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى