خبراء: البندقية مهددة بارتفاع مستوى سطح البحر
يتوقع خبراء أن يشهد إقليم فينيسيا ارتفاعا بمستوى سطح البحر بأكثر من متر واحد في العقود المقبلة، ويحذر باحثو المناخ والبحار فى دراسة جديدة، من تأثير ذلك على المدينة الساحرة.
كانت فيضانات البندقية قضية ملحة لسنوات، واكتسبت إلحاحًا جديدًا بعد أن أغرقت أعلى موجة مد منذ أكثر من 50 عامًا الكثير من مدينة البحيرة المحمية من قبل اليونسكو في نوفمبر 2019.
وأفاد بحث نُشر هذا الأسبوع في مجلة علوم الطبيعة والأرض، أنه إذا لم يتم إبطاء تغير المناخ بشكل كبير، فمن الممكن زيادة فى ارتفاع البحر تصل إلى 120 سم بحلول عام 2100. ومن المتوقع ارتفاع 170 سم في ظل سيناريو متطرف وعنيفة أخرى.
حذر العلماء من أن ارتفاع مستوى سطح البحر يجب أن يؤخذ في الاعتبار بشكل عاجل في التخطيط الحضري لمدينة البندقية.
استثمرت الحكومة الإيطالية مليارات اليوروهات في نظام مثير للجدل مضاد للفيضانات لحماية البندقية. المعروف باسم MOSE، وتم تفعيله بنجاح لأول مرة في العام الماضي.
ووفقًا لتوقعات العلماء، يجب أن يظل الحاجز مغلقًا معظم العام اعتبارًا من عام 2075 فصاعدًا لحماية المدينة من البحر.
ومع ذلك، يمكن أن يضر ذلك أكثر مما ينفع، حيث سيتضرر النظام البيئي الحساس للبحيرة من خلال الاستخدام المطول للحواجز وستكون هناك عواقب وخيمة على الاقتصاد وعلى البيئة الطبيعية للكائنات الحية فى القنوات المائية.
كانت الدراسة عبارة عن تعاون بين جامعات في البندقية وليتشي، وكذلك المعهد الإيطالي للعلوم البحرية.
