آخر الأخبارتحليلاتسلايدعرب وعالم

خبير: «الذئاب المنفردة» ستنفذ هجمات كبيرة في أوروبا و «أردوغان» أكبر داعم لها

عودة ظاهرة الذئاب المنفردة لـ أوروبا

 كتبت: إسراء عبد التواب

 عادت من جديد حوادث الطعن في أوروبا لـ استهداف المدنيين في عمليات إرهابية شهدتها بريطانيا، أمس، الجمعة، بعد قيام إرهابي بتفيذ هجوما بالطعن على جسر لندن، مما أسفر عن مقتل منفذ العملية وإصابة آخرين، طبقا لما أعلنته بريطانيا.

ولم يمض ساعات قليلة على الهجوم الذي استهدف بريطانيا، حتى واجهت هولندا هجوما مماثلا بعد وقوع حادث طعن في شارع تجاري بمدينة لاهاي الهولندية، وهو ما يثير الخوف من عودة «الذئاب المنفردة» من جديد إلى أوروبا، والتي تقوم بتنفيذ عمليات فردية داخل العمق الأوروبي.

 ويؤكد مراقبون أن عودة تلك الحوادث، تشكل تهديدا كبيرا لـ أوروبا، التي تتعرض حاليا لـ ابتزاز كبير من جانب، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لعودة المقاتلين الأجانب إلى بلادها، لمنحه عددا من المساعدات، إلى جانب إجبار إوروبا على غلق ملف حقوق الإنسان المتدهور في بلاده، فهل تستطيع أوروبا أن تتصدى لهجمات «الذئاب المنفردة»، وكيف ستواجه ابتزاز «أردوغان» في المرحلة المقبلة، بشأن عودة المقاتلين الأجانب.

خلايا نائمة ستصبح نشطة

منير أديب، الباحث في شان الجماعات الإرهابية، أكد أن تلك العمليات الآخيرة التي استهدفت أوروبا، هى لـ خلايا خاملة تابعة للتنظيم، وبدأت في استعادة نشاطها من جديد، وهذا له دلالات كبيرة في مقدمتها قدرة تلك المجموعات المنفردة التابعة للتنظيم على العودة لتهديد أوروبا عبر حوادث الطعن التي ستزيد خلال الفترة المقبلة بصورة كبيرة، خاصة وأن زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، قبل وفاته بـ 3 أسابيع، وجه رسالة عبر إصدار صوتي، بتحرير الأسيرات من الداعشيات في مخيم الهول، والذي يحتوي على 10 آلاف من النساء في سوريا بمحافظة الحسكة، وبعد مقتله بغارة أمريكية على مخبأة في سوريا، بدأت جميع العناصر الداعشية في الإستنفاز لـ غزوة الثأر من مقتل «البغدادي».

غياب خطة حقيقية لمواجهة الذئاب المنفردة

وأضاف «أديب» في تصريحات خاصة لـ «صوت الدار» أن تلك العناصر الإرهابية موجودة في الشرق الأوسط وفي أوروبا، وسوف تقوم بتنفيذ عددا من العمليات المسلحة المنفردة والبدائية، كما حدث في كلا من هولندا وبريطانيا.

وأشار «أديب» أن أوروبا ليس لديها خطة حقيقة لمواجهة الـ «الذئاب المنفردة»، ولا يوجد تفعيل حقيقي لـ القوانين الأوروبية لمواجهة تلك العناصر الإرهابية، وهو ما يمثل خطورة حقيقية عليها، نظرا لنشاط تلك الهجمات بصورة كبيرة خلال الأيام القادمة.

دعم أردوغان لـ داعش

عطفا على ما سبق، يقول «أديب» أن الرئيس التركي، مساهم بصورة كبيرة في تنامي تلك العمليات الإرهابية في العمق الأوروبي، لأنه هو من دعم تلك العناصر الداعشية، ويريد الآن أن تعود إلى أوروبا لـ ابتزازها من جديد.

مشيرا أن ما يحدث من هجمات على أوروبا في الوقت الحالي، هي قضية سياسية بالأساس ،كما أن أوروبا تعاني من تناقضات فيما يتعلق بعودة المقاتلين الأجانب، تعكسها مساحات الاختلاف بين تلك الدول، التي يؤيد البعض منها عودة المقاتلين، من منطلق الاستفادة من داعش، وبعضها ترفض عودتهم، وتتمسك بذلك، وهو ما يعكس انقساما في الموقف الأوروبي.

وشدد الباحث في الجماعات الإرهابية، أن المجتمع الدولي، وأوربا ليس لديهم برنامج واضح ولا خطة لمواجهة الأفكار المتطرفة، لكنهم يمتلكون فقط المواجهة الأمنية، وهي غير قادرة على القضاء على التطرف و استئصال جذوره ومنابعة الفكرية.

وشدد «أديب» على  أن يتحمل المجتمع الدولي، مسؤوليته اتجاه عودة المقاتلين الأجانب، ولا ينظر لهم على أنها مشكلة يجب أن يتحملها الشرق الأوسط وحده.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى