«خرجت عن السيطرة».. نووي إيران يهدد سِلم العالم
بعد أن وصلت لمستويات غير مسبوقة في عمليات تخصيب اليورانيوم، باتت الممارسات الإيرانية العدائية أكبر تهديد يواجه منطقة الشرق الأوسط، وهو ما دعا مسؤولين دوليين وقادة أمريكيين وأوروبين للمطالبة بسرعة التحرك لمواجهة خطر نظام الملالي المتنامي، وردعه بقوة حتى لا يصبح مصدر تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
ووسط مطالبات دولية بسرعة التحرك لردع طهران، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الأحد بأن برنامج إيران النووي اقترب من الوصول إلى مرحلة خطرة قد يصعب السيطرة عليها.
وقال بلينكن في تصريحات له بالأمس إن برنامج طهران العدائي يدفعنا إلى التوصل لاتفاق بسرعة لردع جهود إيران في تخصيب اليورانيوم في ظل دعم بعض الأطراف الدولية لهذا البرنامج على رأسها روسيا والصين.
وحاليا تجرى الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الغربية بمشاركة أمريكية وروسية، للاتفاق حول الملف النووي الإيراني بغرض تحجيم إيران من تخصيب اليورانيوم بما يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وتتعنت طهران بشكل بالغ في المفاوضات الدائرة حاليا، في محاولة لكسب مزيد من النقاط لاسيما على الصعيد الاقتصادي، حيث يعاني الاقتصاد الإيران من أزمة حادة بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليه بسبب تجاوزاته النووية ودعم الميليشيات المسلحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان.
ويأتي ذلك في ظل تحذيرات متكررة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي كان آخرها ما قالته اليوم بشأن البرنامج النووي الإيراني، حين أكدت أن مفتشيها يتحركون في هذا الملف «كالعميان بدون عقد أي صفقة نووية مع إيران».
وقالت الوكالة في بيان لها بالتزامن مباحثات فيينا : «لا توجد لدينا أي معلومات تشير إلى امتلاك إيران لبرنامج نووي نشط، لن لا يوجد أيضا ما ينفي ذلك».
وقبل أيام قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة إن إيران وصلت لمستويات خطرة في أعمال التخصيب الخاصة بها، مؤكدة أنها وصلت لمرحلة لا يتعامل فيها إلا الدول التي تملك أسلحة نووية.
وقال إن الوكالة تشعر بالقلق البالغ بعدما رصدت قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، مؤكدا أن هذا المستوى خطير للغاية.
