آخر الأخباراقتصاد

«خطوة دفاعية».. الصين وهونج كونج تختبران اليوان الرقمي

قال البنك المركزي الصيني إن الصين ستوسع «قريبا» استخدام اليوان الرقمي السيادي عبر الحدود، مع إجراء اختبارات فنية بالفعل مع هونج كونج. حيث تعد بكين رائدة دواليا في تطوير العملة الرقمية للبنك المركزي، وتم توزيع 200 مليون يوان (30.4 مليون دولار أمريكي) في مشاريع تجريبية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مدن مثل شنتشن وسوتشو وبكين.

قال وانج شين، رئيس مكتب أبحاث بنك الشعب الصيني، «رغم أن العملة الرقمية السيادية للصين، والتي تسمى الدفع الإلكتروني للعملة الرقمية، مصممة إلى حد كبير لأغراض البيع بالتجزئة الصغيرة، فإن التطبيق عبر الحدود أمر ممكن»، متابعا: «عندما تكون الظروف مواتية ومكالمات طلب السوق، يمكن تسوية المعاملات عبر الحدود باليوان الرقمي».

قال وانج إن معهد أبحاث العملة الرقمية التابع لبنك الشعب الصيني، وسلطة النقد في هونج كونج بدآ في اختبار الاستخدام عبر الحدود.

وتعد هونج كونج مركزًا رئيسيًا لليوان في الخارج ونقطة انطلاق يمكن للصين من خلالها تعزيز طموحاتها لتدويل اليوان، كما تسارعت وتيرة التعاون الدولي بين البنك المركزي الصيني ونظرائه في تايلاند والإمارات العربية المتحدة. وتدرس الدول استخدام العملات الرقمية وتكنولوجيا blockchain أو الخدمات المشفرة، في المدفوعات عبر الحدود.

ويأتي اختبار بكين السريع لليوان الرقمي وسط مخاوف مستمرة بشأن هيمنة الدولار الأمريكي وقدرة واشنطن على قلبه ضد الصين، وأعلن بنك الشعب الصيني أواخر الشهر الماضي، عن مشروع جديد مع خدمة الرسائل المالية SWIFT ومقرها بلجيكا وأربع مؤسسات صينية ستوفر خدمات مالية محلية لجعل المعاملات عبر الحدود أكثر استقرارًا وأمانًا.

وفسر محللون هذه المبادرة على أنها «خطوة دفاعية» وسط التوترات المستمرة مع الولايات المتحدة. لكن آخرين اعتبروا ذلك جزءًا من جهود بكين لتعزيز استيعاب اليوان وتطوير العملة الرقمية للبلاد.

وأظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي أن الدولار الأمريكي استحوذ على 59 % من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية في نهاية العام الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ 25 عامًا، لكنه لا يزال متقدمًا على العملات الأخرى. وارتفعت حصة اليوان إلى 2.3 % من 2.1 % .

ولقد أجبر تطوير الصين لعملتها الرقمية البنوك المركزية الأخرى على أن تحذو حذوها، وأخبرت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، بلومبرج الأسبوع الماضي أن إطلاق اليورو الرقمي كان ممكنًا في غضون أربع سنوات.

ويقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن في الولايات المتحدة ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أيضًا باستكشاف منصة رقمية للدولار.

ودعا أُوغستين كارستينز، المدير العام لبنك التسويات الدولية، إلى مزيد من التعاون الدولي.

وقال وانج إن بنك الشعب الصيني «سيعزز بثبات» نتائج أبحاثه واختباراته بشأن العملة الرقمية السيادية في الصين، مشيرا إلى أنه لا يزال الجدول الزمني الواضح للإطلاق غير مطروح على الرادار. بشكل عام، ردود الفعل من المؤسسات والمناطق المشاركة إيجابية، ومع اقتراب إطلاق اليوان الرقمي، يجب علينا زيادة إثراء سيناريوهات التطبيق ذات الصلة وتجميع المزيد من الخبرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى