آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«خط أحمر جديد».. الغرب يحاصر «أردوغان» بسبب جرائم حقوق الإنسان

يبدو أن تركيا لن تخرج من عزلتها قريبا، فأمام سياسيات النظام  الذي يقوده رجب طيب أردوغان، تزداد دائرة الحصار والاختناق حول تركيا يوما عن آخر، مرة بسبب تجاوزات أنقرة الحقوقية، وأخرى بسبب  اعتداءاته على جيرانه في منطقة شرق المتوسط، أو حتى بسبب التدخل العسكري السافر في ليبيا وسوريا، وهو ما تراه القوى الغربية تهديدا صريحا لمصالحها.

وعلى الرغم من محاولات تركيا التراجع وتقديم تنازلات أمام الضغوط الدولية، خصوصا أمام الأمريكية التي تراها أنقرة هي الأخطر بسبب العقوبات التي تلوح بها واشنطن بين الحين والآخر ضد المسؤولين الأتراك، بالإضافة للخلافات المتصاعدة مع فرنسا.

وخلال الأشهر الماضية تصاعدت الإدانات الدولية للانتهاكات التركية في ملف حقوق الإنسان، إلا أن أبرز الخطوات التي ربما تزعج أنقرة ما أعلن عنه شخصيات عامة أمريكية اليوم الخميس، بمشاركة نشطاء أتراك، بتأسيس جمعية لرصد ومتابعة حالة حقوق الإنسان في تركيا.

 وبالأمس أعلنت شخصيات أمريكية عن تدشين جمعية «مشروع الديمقراطية التركية»، تضم عددا من المعارضين السياسيين الأتراك.

وإضافة لبعض رموز المعارضة التركية في الخارجية، تضم الجمعية مستشار الأمن الوطني السابق، جون بولتون، وشقيق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، جيب بوش.

 ووفقا لما ذكره موقع «يني شفق» التركي، فإن هذه الجمعية تهدف إلى تشجيع النظام التركي على تبني سياسات أكثر ديمقراطية، والوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان وقمع الحريات.

وفي تغريدة له قال بولتون: «حان الوقت لدولة تركيا أن تقلق، فحليف الناتو الذي يحوز على ثقتنا يدير ظهره للديمقراطية ويحتضن روسيا».

إدانة نمساوية

 التحركات الأمريكية تزامنت مع إدانة نمساوية شديدة اللهجة، إذ أصدر رئيس الوزراء النمساوي، سيباستيان كورتس، بيانا اليوم الخميس،  أدان فيه بشكل قاطع انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا.

 ووصف البيان النمساوي حقوق الإنسان في تركيا بأنها وصلت إلى  وضعٍ صعب لا يمكن غض الطرف عنه.

وقال كورتس في بيانه الذي جاء عقب لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى دعم البلدان التي تستضيف اللاجئين.

خط أحمر فرنسي

لم يقف الأمر على حد انتهاكات حقوق الإنسان، فأمام التجاوزات التركية وضعت فرنسا خطا أحمر جديد أمام التحركات التركية، خصوصا في منطقة شرق المتوسط، حيث قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن ملفي الاستقرار بشرق المتوسط واللاجئين هما خطوط حمراء  جرى تحديدها مع تركيا.

وقال ماكرون إن  بلاده تسعى حاليا إلى فتح حوار مع روسيا من أجل ضمان استقرار أوروبا بأكملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى