آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«خلافات الحلفاء».. ما حقيقة التجسس الأمريكي الدنماركي على المسؤولين الألمان؟

ربما يكون الخبر مقبول لو قيل في حقبة الحرب الباردة، أو حتى إبان الانقسام الألماني، بين شرق وغرب، قبل العام 1989، لكن أن  تقوم الاستخبارات الأمريكية بالتجسس على المسؤولين الألمان بما فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ربما يكون الأمر مستهجنا بعض الشيء.

البداية كانت من تحقيق استقصائي أجري مؤخرا والذي توصل إلى وجود تعاون دنماركي مع الاستخبارات الأمريكية للتجسس على المسؤولين الألمان، وهو ما استدعى غضبا أوروبيا حتى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في تصريحات سابقة له إن ذلك لا يجب أن يتم بين الحلفاء.

وطالب ماكرون عقب اجتماع وزاري فرنسي ألماني إن الولايات المتحدة والدنمارك، بضرورة تقديم توضيحات بشأن هذه المزاعم.

وقال ماكرون  ليس من المقبول أيضا بين حلفاء وشركاء أوروبيين، أن يكون هناك ممارسات من هذا القبيل، وهو ما أيدته ميركل لاحقا.

والأحد الماضي نشر جانب من التحقيقات، التي أقرت فيها المخابرات الدنماركية بأنها ساعدت وكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس على قادة الاتحاد الأوروبي.

ومن المسؤولين الذين تجسست عليهم الاستخبارات المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وتسبب هذه المعلومات في حالة من الجدل الواسع سلطت عليه وسائل الإعلام الضوء مع توجيه انتقادات واسعة للحكومة الألمانية معتبرين أن كشف هذه المعلومات يكشف عن خلل كبير في الأداء الأمني الألماني، كما أنه يمثل ضربة قوية لألمانيا.

ويقول الخبراء إن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) بالتجسس على المسؤولين الأوروبين، بل إن هذه الممارسات لطالما مارستها في السابق،  خصوصا في ألمانيا والسويد والنرويج وهولندا وفرنسا.

ويقول الخبراء إن الجديد في الأمر هو وجود يد دنماركية في الأمر هذه المرة، وهو قد يزعزع العلاقات المشتركة بين الأطراف الأوروبية.

ورفضت وكالة الأمن القومي الأمريكية، التعليق على هذه المعلومات  والموقف نفسه اتخذته وزارة الدفاع الدنماركية، والمخابرات الدنماركية، وسط تلميحات بأن التحقيق ليس رسمي بل هو مجرد تقرير إعلامي نفذ صحفيون ألمان و دنماركيين.

ومن جهتها قالت وزارة الدفاع الدنماركية في بيان لها إنه بشكل عام إن التنصت المنظم على الحلفاء المقربين أمر غير مقبول.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى