آخر الأخبارتحليلاتسلايد

خلايا داعش.. قتلة مأجورون يزيدون أوجاع سكان مخيم الهول

رغم القضاء رسميا على تنظيم داعش الإرهابي، وهدم دولته المزعومة في سوريا والعراق، إلا أن فلول التنظيم لا يزالون يشكلون خطرا داهما على المنطقة؛ فحتى اللاجئون وسكان المخيمات لم يسلموا من جرائمهم، فلم يكتف التنظيم بتهجير  الناس من منازلهم في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته، بل راح يفجر حتى خيامهم المنصوبة على قارعة الطرق وفي الصحارى.

مخيم الهول، كلمة تحمل في ثناياها مدلولات مأساة إنسانية تقع في شمال شرقي سوريا، حيث يسكن في المخيم عشرات اللاجئين الذين يعانون أوضاعا صعبه وقاسية، بسبب نقص الإمدادات الغذائية، وانتشار الأمراض، لكن تنظيم داعش لم يترك الطبيعة ونقص الخدمات فقط في مواجهة سكان المخيم، بل عمل على زيادة أوجاع المهجرين والمشردين، بهجمات قاتلة وأعمال إجرامية.

وبالرغم من الحملات الأمنية لكبح جماح العنف في المخيم، إلا أن الأيام شهدت عمليات قتل متتابعة نفذها عناصر التنظيم المتطرف، إذ قتل 3 لاجئين عراقيين بينهم امرأة، برصاص  الدواعش.

وفقا لتقارير إعلامية تعد هذه الجريمة هي الثانية في أقل من شهر حيث قتلت لاجئة عراقية أيضا  منتصف الشهر الجاري، على يد عناصر التنظيم.

ويأتي ذلك في ظل وجود عشرات العائلات التي كانت ضمن التنظيم في السابق يعيشون في المخيم، بعد أن رفضت كثير من دولهم عودتهم إليها.

 ويضم المخيم حاليا بين جنباته عشرات النساء والأطفال الأجانب الذين قدموا من أوروبا وآسيا وأمريكا للانخراط في التنظيم إلا أنهم بعد انهيار دولته المزعومة ومقتل أزواجهم باتوا بلا عائل ولم يستطيع من تبقى منهم الهروب للانضمام للتنظيم في مناطق أخرى من العالم كما هو الحال مع بعض المقاتلين الذين انضموا لتنظيم داعش في مناطق مختلفة من أفريقيا.

وخلال الفترة الماضية نظمت قوات الأمن الداخلي العراقية، عددا من الحملات الأمنية وألقت القبض على عشرات المشتبهين بهم من سكان التنظيم، بينهم عناصر مطلوبون بتهم عدة وتنفيذ جرائم إرهابية، وكان آخر هذه الحملات في مارس الماضي.

وخلال الفترة الأخيرة قالت تقارير إعلامية إن المخيم تحول لمأوى لعناصر داعش حيث رصدت منظمات حقوقية وجهات استخبارية، حالات تحول نحو التطرّف وتدريب وجمع تمويلات، وحث على ارتكاب عمليات خارجية تندرج في إطار الشغب والإرهاب، حتى أصبح لقب المخيم قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار في أي زمان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى