آخر الأخبارتحليلاتسلايد

حاشية الإخوان في غزة.. أسرار هروب قيادات حماس إلى إسرائيل

يبدو أن تنظيم حماس الإخواني المسلح بت عاريا من إدعاءته أمام مناصريه في الداخل الفلسطيني وفي خارجه، بعدما فضحت تقارير صحفية علاقة عدد من قاداته بالاحتلال الإسرائيلي، وعمل بعضهم ملاء وجواسيس لتل أبيب ضد المقاومة في غزة.

وكشفت تقارير صحفية بالأمس عن تحركات داخل الحركة للتحقيق في هروب أحد القادة البارزين إلى إسرائيل، بعدما افتضح أمره، ونه جاسوسا إسرائيليا، إضافة لقيامه بتسريب معلومات تفصيلية عن تحركات الحركة وقادتها وأماكن تخزين أسلحتها من الصواريخ ومواقع تدريب كوادرها.

 تغيير أماكن إقامة القيادات 

وقالت مصادر إعلامية إن الحركة أقالت عددا من المسؤولين الأمنيين فيها، بعد هروب المتهم بالجاسوسية، وعلى إثر اكتشاف الفضيحة، قام عدد من القادة السياسيين وبعض قيادات الجناح المسلح بتغيير أماكن سكنهم وتواجدهم الدائم في غزة.

وفي السياق ذاته أكدت مصادر مطلعة أن «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس» بدأت في تحقيقات داخلية موسعة، وأجرت عدد من التغييرات على خططها الميدانية ، وأخضعت أشخاصاً مشتبه فيهم للتدقيق، وغيّرت مسؤوليين في أكثر الملفات حساسية، بسبب هروب بعض المطلوبين لإسرائيل.

 وبدأت الكتائب الإخوانية التابعة لحركة الإخوان الإرهابية في غزة، مراجعة كل ما يتعلق بخرائط الأنفاق وآلية عمل الصواريخ التي تمتلكها.

ويرى مراقبون أن التحركات التي أعلنت عنها الحركة كرد فعل عن كشف أسرار الخونة بالداخل في محاولة لتهدئة الرأي العام في غزة، لكن على الصعيد الآخر، فالحركة الإخوانية باتت مخترقة بشكل كامل من قبل سلطات الإحتلال، كما أنها أصبحت بلا هوية بعدما أصبحت متحالفة بشكل أساسي وتتلقي تمويلها من قبل حلفاء إسرائيل في المنطقة، قطر وتركيا.

وتأتي الأموال القطرية لقادة حماس عبر الممارات الإسرائيلية، بغرض ضمان سيطرة الحركة الغارقة في التطبيع على القطاع المحاصر، وبقاء الانقسام الفلسطيني واقعا لا يتغير، حتى تتمكن إسرائيل من تنفيذ مخططاتها التوسيعية في الأراضي الفلسطينية.

وجاءت هذه التحركات على خلفية اعتقال أحد العناصر المهمة التي ثبت وجود علاقة بينها وبين مع المخابرات الإسرائيلية، والتي كشفت خلال التحقيقات هروب آخَر من القطاع إلى إسرائيل.

من هو المتهم الهارب؟

وقالت مصادر فلسطينية، لوسائل إعلام إن الجاسوس الذي هرب يعمل مسؤولا في منظومة الدفاع الجوي  التابعة لحماس، بمنطقة جباليا وأنه فر إلى إسرائيل، نهاية الشهر الماضي، خوفا من افتضاح أمره.

ودقّت هذه الحادثة ناقوس الخطر لدى «القسام»، وتسبب في بدء الذراع العسكرية للحركة الإخوانية تحقيقات دقيقة وموسعة حول أسباب الهروب وعلاقاته بالاحتلال.

وقادت هذه المعلومات إلى اعتقال مسؤول آخر في المنظومة الإلكترونية التابعة للقسام بحي الشجاعية على علاقة مع إسرائيل منذ عام 2009

تفاصيل الهروب

وبموجب ما قالته المصادر هرب الجاسوس الحمساوي إلى إسرائيل عبر البحر ومنه إلى شاطئ زكيم، وقالت إسرائيل فيما بعد إنها اعتقلته.

ويشار إلى أن هذا الشخص كان اعتقل لدى استخبارات كتائب «القسام» على قضية أخرى إلا أنه أُفرج عنه، وبعد يومين فقط فرّ هارابا.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها الاحتلال الإسرائيلي باختراق حركة حماس الإخوانية، فقد نجحت في وقت سابق في تجنيد عددا من قادتها ووظفت ثير من عناصرها لصالحها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى