دورات تدريبية في إسرائيل.. وثيقة تكشف سر العنف المتزايد للشرطة الأمريكية

ناقش كبار قادة رابطة مكافحة التشهير «ADL»، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة معروفة بمكافحة معاداة السامية وتعقب التطرف، ما إذا كان سيتم إنهاء برنامج مثير للجدل يقيم روابط بين ضباط إنفاذ القانون الأمريكيين بقادة الشرطة وأفراد الجيش في إسرائيل، وذلك وفقا لما كشفته وثيقة داخلية لعام 2020.

تدير رابطة مكافحة التشهير، التي تعمل بشكل وثيق مع الشرطة الأمريكية في التدريبات المتعلقة بجرائم التحيز والكراهية، برنامجًا يرسل وفودًا من إدارات إنفاذ القانون الأمريكية إلى إسرائيل “لدراسة التكتيكات والاستراتيجيات الإسرائيلية لمحاربة الإرهاب”.

واجهت الرحلات منذ فترة طويلة انتقادات من جماعات الحقوق المدنية الأمريكية، التي تجادل بأن التدريبات يمكن أن تشجع الشرطة الأمريكية على زيادة عسكرة قواتها وتفاقم عنف الشرطة.

اقرأ أيضًا: الناتو يناقش التعزيزات العسكرية وسط مخاوف من تصعيد روسي

تظهر مسودة حصلت عليها صحيفة الجارديان والتيارات اليهودية أنه وسط احتجاجات جورج فلويد عام 2020 ، تساءل اثنان من المديرين التنفيذيين في رابطة مكافحة التشهير عما إذا كانت الرحلات ستجعل الضباط الأمريكيين “أكثر عرضة لاستخدام القوة” وتساهم في “مشكلة” وحشية الشرطة.

كتب جورج سليم، النائب الأول لرئيس رابطة مكافحة التشهير، “في ضوء وحشية الشرطة الحقيقية للغاية يجب أن نسأل أنفسنا، ما إذا كنا نسهم في المشكلة”. لماذا من الضروري للشرطة الأمريكية، التي تطبق القوانين الأمريكية، أن تلتقي بأفراد من الجيش الإسرائيلي. يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كان أولئك الذين ندربهم سيستخدمون قوة أكثر عند عودتهم إلى الوطن. نأمل ألا يكون ذلك دقيقًا”.

قالت الوثيقة إنه منذ عام 2004، نقلت رابطة مكافحة التشهير ما بين 500 إلى 600 ضابط شرطة وشريك إلى إسرائيل “لأغراض تعليمية وتدريبية”.

اقرأ أيضًا: اشتباكات دينية بعد تأييد محكمة هندية حظر الحجاب

أضافت مسودة المذكرة أنه من غير الواضح ما إذا كانت التدريبات ساعدت في تشجيع الشرطة على مكافحة معاداة السامية. قالت مسودة الوثيقة إن إنهاء البرنامج “أفضل حل” لأنه “يلغي برنامج ذو تأثير محدود ومثير للجدل”.

لدى سؤاله عن الوثيقة هذا الأسبوع، قال سليم إن المذكرة كانت “مسودة أولية” كتبت قبل أن تقوم رابطة مكافحة التشهير بالتقييم النهائي.