لقاح سبوتنيك. المخابرات الروسية تتهم الاتحاد الأوروبي بالوقوف ضد موسكو
قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين، يوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي يحظر اللقاحات الروسية الصنع ضد كوفيد -19.
وقال ناريشكين، بحسب البيان الذي نشره جهاز الأمن في SWR، “وراء ذلك منافسة غير ودية، وفساد تافه، وسياسة غير إنسانية تكون فيها الأمراض ومعاناة الناس وموتهم قضية ثانوية”، متابعا إن الاتحاد الأوروبي يمنع الموافقة على اللقاح الروسي سبوتنيك V في أوروبا لأسباب سياسية.
وتقوم وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) بمراجعة سبوتنيك V منذ أسابيع ومن المتوقع أن تتوصل إلى قرار بشأن الموافقة عليها في الصيف.
وقال ناريشكين “مقاومة مسؤولي الاتحاد الأوروبي هي عائق حقيقي أمام توسع نطاق التطعيمات في الدول الأوروبية”.
واتهمت روسيا الغرب مرارًا وتكرارًا بالمناورة السياسية ضد اللقاح، الذي تمت الموافقة عليه الآن للاستخدام في ما يقرب من 70 دولة.
ومع ذلك ، قال القادة الروس أيضًا في وقت مبكر من الوباء إن البلاد لن توافق على اللقاحات الغربية المستخدمة على نطاق واسع والتي تصنعها شركات مثل موديرنا وبيونتيك، قائلين إنه يجب على الروس بدلاً من ذلك استخدام اللقاحات المطورة في بلادهم.
وقال ناريشكين إن الاتحاد الأوروبي يعد “حملة تشويه أخرى” تتهم روسيا بدعم الحركات المناهضة للتلقيح في الخارج.
ورفض الاتهامات الغربية بأنشطة روسية في الخارج، في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية.
وقال “هذه القضايا المتعلقة بحالات التسمم والهجمات الإلكترونية والقرصنة والتدخل في الانتخابات المنسوبة إلى روسيا هي شديدة الغموض والفقيرة في بعض الأحيان”، مشبهاً إياها بـ “قصة بوليسية سيئة”.
وقال أيضًا إن المخابرات العسكرية البريطانية مستعدة لإجراء محادثات مع وكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية إم آي 6، وكتبت إلى رئيس الوكالة ريتشارد مور وتأمل في تلقي رد منه.
ورحب المتحدث باسم الحكومة الروسية دميتري بيسكوف بالمبادرة، قائلا إن مثل هذا الاتصال يخدم المصلحة المشتركة للبلدين، وفقا لوكالة أنباء إنترفاكس.
إن علاقات روسيا مع بريطانيا في الوقت الحالي ضعيفة، كما هي الحال مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث تتراوح نقاط الخلاف بين محاولات تسميم المعارضين والجواسيس السابقين، إلى مزاعم التدخل في الانتخابات وضم شبه جزيرة القرم، والعديد من الأمور الأخرى.
