آخر الأخبارعرب وعالم

رئيس مركز دمشق: استنساخ نموذج كردستان العراق في سوريا مستبعد

أكد رئيس مركز دمشق للأبحاث والدراسات، تركي الحسن، أن «المحادثات بين الحكومة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) توقفت بسبب استجابة الأخير لنصيحة أمريكية»، مستبعدا تكرار  نموذج كردستان العراقي في سوريا.

ولفت  تركي إلى أن «ما قرأته من أدبيات مجلس سوريا الديمقراطية أنهم يريدون أن يكونوا قوات على غرار ما هو موجود في الإقليم في تلك المنطقة، لكن الوضع في سوريا يختلف عن إقليم كردستان، فلا توجد محافظات ذات أغلبية كردية».

وقال تركي على هامش مشاركته  في منتدى تحت عنوان «نيجيرفان البارزاني.. أربعة أعوام لمستقبل علاقات إقليم كردستان»، امس السبت، برعاية مركز رووداو للدراسات إن «السياسة السورية ترتكز على ثلاثة أسس، والأساس الأول الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة هو عبارة عن العمل الميداني وحركة القوات المسلحة، ولكنه ليس هدف بحد ذاته لأن العمل العسكري ليس هدفنا».

وتابع رئيس مركز دمشق للأبحاث والدراسات، قائلا :« فالعمل العسكري مبرره هو تحرير الأرض منذ عام 2014 أضيف إلى العمل العسكري محور جديد وهو التسويات والمصالحات كانت تتم أحياناً قبل العمل العسكري وأحياناً أثناء إطلاق العمل العسكري بوقت وجيز وأحياناً ينجز بعد تحقيق القسم الأكبر من العمل العسكري».

 

وأشار تركي إلى أن «أعتقد أن المحادثات بين الحكومة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية توقفت لأن الأمريكيين نصحوا مجلس سوريا الديمقراطية أن لا يثابر في هذا الموضوع وهم معولون، والآن تحاول الولايات المتحدة أن تقوم بدور تجمع بين مجلس سوريا الديمقراطية والحكومة التركية من أجل المنطقة الآمنة، وأعتقد أن هناك قيادات في مجلس سوريا الديمقراطية على استعداد للعمل مع الحكومة التركية وتحت مظلتها طالما أن هذا الأمر يلبي الأمريكان وألا تعود للحوار مع الحكومة السورية».

 

ولفت رئيس مركز دمشق للأبحاث والدراسات إلى أن «شكل الدولة والدستور والنظام وكيف يمكن استيعاب المجاميع المسلحة ومنها مجلس سوريا الديمقراطية قابل للنقاش في المستقبل ولكن ما قرأته من أدبيات مجلس سوريا الديمقراطية أنهم يريدون أن يكونوا قوات على غرار ما هو موجود في الإقليم في تلك المنطقة، لكن الوضع في سوريا يختلف عن إقليم كردستان العراق، فلا توجد محافظة ذات أغلبية كردية أي لايوجد عمق أكثر من 5 كلم، وإذا أخذنا محافظة الحسكة التي تشكل ثقل كبير بالنسبة للكرد فإنهم يشكلون من 28 إلى 32 % فقط من عدد السكان وبالتالي الظروف مختلفة أي أنه في إقليم كردستان الأغلبية كردية».

 

وتابع تركي قائلا «لا أؤكد ولا أنفي الخيار العسكري للحكومة السورية في التعامل مع  الإدارة الذاتية، ولكن بالتأكيد من عمل على استيعاب الحالة والحوار بمختلف الأشكال مع الإدارة الذاتية أعتقد أنه سيعرض الحوار مرة ثانية، وسيتم العمل على استعادة أهلنا السوريين الكرد من خلال موقفهم الحالي إلى أن يكونوا في كنف الدولة، أما حل المسألة التي تطرح الآن  الوضع الثقافي والتعليمي والحقوق والجنسية، فالجنسية حلت في طبيعة الحال، أما مسألة الحقوق الثقافية والتعليمية أعتقد أن قانون الإدارة المحلية في سوريا متطور ولكنه لم يطبق في المرحلة السابقة بطريقة صحيحة بسبب القرار السياسي، الآن يمكن أن يحل كل المشاكل التي يطالب بها الأخوة الكرد من تعليم وجمعيات وحقوق ثقافية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى