آخر الأخبار

رجل دين إيراني يفجر مفاجأة: خلع الحجاب لا يعني بالضرورة عدم التدین

فجر رجل دين إيراني عن مفاجأة  بأنه لا يوجد وضوح قانوني فيما يتعلق بجريمة عدم التزام المرأة الإيرانية بالحجاب، مشددا على أن خلع الحجاب لا يعني بالضرورة عدم التدین.

وقال نائب رئيس منظمة الدعاية الإسلامية للتدریب والبحوث، روح الله حريزاوي، إنه لا يوجد وضوح قانوني فيما يتعلق بجريمة عدم الالتزام الکامل بالحجاب الشرعي، وإنه ليس من مهام قوات الشرطة مواجهة ذلك.

وفي مقابلته مع وكالة «إيلنا» العمالية، اعتبر حریزاوي أن ارتداء الحجاب ظاهرة ثقافية، واعتبر أن عوامل مثل الحالة الاقتصادية والسياسية لها أثرها في قضية ارتداء الحجاب بالكامل، أو عدم الالتزام به كليًا.

ویری حریزاوي أن خلع الحجاب لا يعني بالضرورة عدم التدین، وأن البعض يقلل من أهمية الحجاب في الاحتجاج على السياسات الاقتصادية والقضايا الحکومیة.

وشدد نائب رئيس منظمة الدعاية الإسلامية لشؤون التدريب والبحوث، على أن عدم الالتزام الكامل بالحجاب لا یعتبر جريمة في القانون.

وخلال الاعوام الماضية شهدت إيران حركة  رفض متصاعدة للحجاب، وتحاول الإيرانيات مقاومة فرض الحجاب من خلال وضع غطاء لا يغطي الرأس كاملا والذي أسمته وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للحكومة باسم «بد حجاب» أو الحجاب السيء، فيما تقوم أخريات بتظاهرات مناهضة للحجاب الإجباري تنتهي غالبا باعتقالهن.

أصبحت صورة المتظاهرة الإيرانية التي وقفت بشعرها في شارع الثورة بطهران في عام 2017، رمزا لحملات رفض الحجاب الإجباري التي لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة، وقد اعتقلت السلطات الإيرانية مؤيدي هذه الحملة مثل الناشطة والمحامية نسرين ستوده.

يذكر أن المركز الإيراني للدراسات الاستراتيجية التابع لمكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد كشف في تقرير له عن أن 49.8 من الرجال والنساء في إيران يعتبرون الحجاب أمرا شخصيا لا يجب على السلطات التدخل فيه.

الحجاب في إيران

وفي عام 2016، استنكر مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي ركوب النساء للدراجات وعلق قائلا «ركوب النساء للدراجات في الأماكن العامة دائما ما يلفت أنظار الرجال ويضع المجتمع في خطر الفساد والتحريض، هذا مخالف لعفة النساء ويجب أن يتوقف».

وقد تعرضت الحكومة الإيرانية لانتقادات عالمية بسبب منعها دخول النساء إلى المدرجات الرياضية، إذ هددت الفيفا الاتحاد الإيراني لكرة القدم بعقوبات في حال منعها دخول النساء الإيرانيات إلى المدرجات، وقد سمحت إيران العام الماضي بدخول النساء للمدرجات على استحياء، وقد كان معظمهن من أقارب اللاعبين وموظفات اتحاد كرة القدم الإيراني.

لم تسلم المحكّمات أيضا من التضييق، فبسبب سروالها القصير (الشورت)، واجهت المحكّمة الإيرانية مهسا قرباني تعنتا من جانب اتحاد الكرة الإيراني عن طريق محاولة منعها من التحكيم في البطولات الدولية، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ساند المحكمة قرباني بقوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى