آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«رحلة سرية محفوفة بالمخاطر».. كيف يصل حلفاء زيلينسكي إلى كييف؟

مع فك الطوق الروسي ولو جزئيا عن العاصمة الأوكرانية،كييف، توالت خلال الأيام القليلة الماضية زيارات زعماء أوروبيين وغربيين لها، مما يثير أسئلة عن كيفية وصول هؤلاء في ظل إغلاق المجال الجوي للبلاد التي تشهد حربا منذ أواخبر فبراير.

فبعد زيارة وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي، ضم كل من رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وجوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، زارها بشكل منفصل كل من مستشار النمسا، كارل نيهامر، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.

رحلة شاقة ومحفوفة بالمخاطر

ويصل كييف، الأربعاء، وفد يضم رؤساء كل من بولندا ودول البلطيق الثلاث: ليتوانيا وأستونيا ولاتفيا، وتندرج هذه الزيارات في سياق التضامن والوقوف مع أوكرانيا.

لكن ثمة قاسما مشتركا مهما يجمعها، وهو أن هؤلاء القادة التقوا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بعدما وصلوا إلى كييف عن طريق القطارات، في رحلات طويلة نسبيا ومحفوفة بالمخاطر والمشقات.

ففي ظل إغلاق المجال الجوي الأوكراني على وقع الحرب، والمخاطر المحدقة بالتنقل عبر أرتال السيارات على الطرق البرية، تبدو القطارات الخيار الأمثل والوسيلة الأكثر أمانا التي يعتمدها زوار كييف.

اقرأ أيضًا: جونسون في جولة بالمنطقة: السعودية والإمارات شريكان في ضمان الأمن الإقليمي 

رحلة شاقة لجونسون

فمثلا جونسون وهو أول زعيم غربي من خارج منظومة الاتحاد الأوروبي يزور كييف منذ بدء الحرب، استقل عدة وسائل تنقل قبل وصوله لكييف.

وقالت متحدثة باسم «10 داونينغ ستريت» إنه لا يزال من غير الممكن الخوض في الكثير من التفاصيل، بشأن ترتيبات الرحلة، لكن جونسون سافر بالسيارة وطائرة مروحية وطائرة عسكرية وقطار للوصول لكييف والعودة منها.

وكانت الرحلة بالقطار هي المحطة النهائية في خط سير جونسون نحو كييف، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يستقل قطارا من الحدود البولندية إلى العاصمة الأوكرانية.

ووفق وسائل إعلام بريطانية، فإن رئيس الوزراء البريطاني غادر البلاد ليلة الجمعة، لكنه لم يعد حتى صباح الأحد، ما يكشف صعوبة الرحلة ومشقتها.

تابع ايضا: شبكات سرية ومتطوعون.. كيف تصل الأسلحة والمساعدات إلى كييف؟

معلومات لا يمكن الإفصاح عنها

وتعليقا على ذلك، يقول اريك بروزوغ، الخبير العسكري والعقيد المتقاعد في الجيش الأوكراني، في حوار صحفي «مثل هذه الأمور والمعلومات الأمنية حساسة جدا، ولا يمكن الافصاح عن تفاصيلها وحيثياتها بطبيعة الحال، لا سيما أنها تتعلق بسلامة رؤساء دول وحكومات».

وتابع «وبالتالي فالجهات الأمنية الأوكرانية هي من تتحمل مسؤولية استضافة هذه الشخصيات الزائرة الهامة وحمايتها وضمان أمنها، وتقوم بترتيب خطوط سيرها وتنقلاتها بشكل بالغ السرية والدقة».

ويضيف الخبير العسكري الأوكراني «حيث أن تنقلات هؤلاء الزعماء الزوار لكييف ليس بالضرورة أن تتم فقط عبر القطارات، بل قد يتم الاستعانة كذلك بوسائل أخرى كمروحيات مثلا أو عربات مدرعة في مناطق معينة داخل الأراضي الأوكرانية، وفي توقيتات خاصة لا يصفح عنها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى