آخر الأخبارتحليلاتسلايد

انقسام المؤسسات وسيطرة الميليشيات.. ألغام في طريق حوار باشاغا الوطني فهل يعبرها لبر الأمان؟

تهديدات عديدة تواجه مبادرة الحوار الوطني التي دعا لها رئيس الحكومة المكلف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا أبرزها الفشل في ظل استطالة أيدي الميليشيات وعرقلتها توحيد مؤسسات الدولة بحسب خبراء سياسيون ومحللون.

وأطلق باشاغا مبادرة الحوار الوطني داعيًا إلى أن تشمل جميع القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية، وخلّفت الدعوة ردود فعل متباينة بشأن فرص نجاحه بقيادة حوار وطني يؤسس لتفاهمات مع بقية الفرقاء.

فاعلية الحوارات الوطنية

وقللت أطراف سياسية من فرص نجاح هذه المبادرة، لا سيما في ظل العجز عن توحيد المؤسسة العسكرية، وتفكيك الميليشيات، وقال عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي «إن الحوارات الوطنية مطلوبة لا شك بذلك سواء كانت الدعوة من قبل باشاغا أو من غيره من الرموز السياسية أو الوطنية، ولكنني أشك بفاعليتها ونتائجها لعدم وجود سند قانوني قوي لتفعيلها، والحفاظ علي ما تم الاتفاق عليه».

الدفاع عن المصالح الشخصية

واعتبر لنقي «أن تفكك جيش الدولة وتحوله إلى مجموعات مسلحة صغيرة تدافع عن مصالحها الشخصية بعيدًا عن مصالح البلاد، يجعل من الصعب أن تكون هناك فائدة ترجى من هذه الدعوات للحوار الوطني قبل الدعوة لإيجاد حل جاد ونهائي لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد».

اقرأ أيضًا: «لم نبلغ المستوى المنشود».. بيان إيراني يطلب ثمن دعم الدوحة وصدمة من النبرة التهديدية 

من جهته، قال رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا خالد الترجمان «إن لجوء باشاغا في كل مرة للقول بأنه سيقود حوارًا وطنيًا يثير تساؤلات.. هل هو حوار بين قوى فاعلة على الأرض أم حوار يشمل قوى سياسية نعاني منها، منذ 2011 إلى الآن؟».

واعتبر الترجمان في تصريحات صحفية أنه لا حوار بين الجيش، والأجهزة الأمنية، والعصابات التي تقوم بحروبها الصغيرة للسيطرة ولتملك مواقع في البلاد سواء مواقع اقتصادية أو سياسية وفرض إرادتها على الحكومات في طرابلس».

باشاغا فترة لن تدوم

وتابع الترجمان «قد تنجح هذه المبادرة لكنها تحتاج إلى وقت طويل لا تملكه حكومة فتحي باشاغا التي قد تمهد من خلال هذا الطرح لوضع آلية للحوار الوطني الجاد و الحقيقي، وبالتالي أعتقد أن الأمر بالنسبة لباشاغا هو عبارة عن محاولات للتغزل وجلب اهتمام الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة»، بحسب قوله.

مناخ لا يساعد

وفي المقابل ثمّن مدير مركز الأمة للدراسات الإستراتيجية في ليبيا محمد الأسمر الدعوة إلى الحوار الوطني باعتبارها مبادرة تدعو كل الأطراف إلى المساهمة في عملية سياسية بجوانبها الأمنية والاقتصادية والسياسية «لكنه حذّر من أن المناخ السائد لا يساعد على نجاحها بعد إفشال الانتخابات في موعدها المحدد، في 24 ديسمبر/ كانون الأول، الماضي»، وفق قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى