آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

رسائل شديدة اللهجة من واشنطن وبرلين لوقف استفزازات تركيا بالمتوسط

حثت كلا من الولايات المتحدة وألمانيا، اليوم الثلاثاء، تركيا على سحب السفينة التي أعادتها إلى المياه المتنازع عليها مع اليونان، فيما نددت واشنطن بما أسمته «الاستفزاز المحسوب».

وقالت البحرية التركية، اليوم الأحد، إن سفينة الاستكشاف أوروش ريس كانت متوجهة إلى مياه شرق البحر المتوسط ​​الغنية بالطاقة بين جزيرة كريت اليونانية وقبرص، بعد أسابيع من مغادرتها وسط اتفاق لإجراء محادثات.

في بيان شديد اللهجة، قالت وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة تأسف لقرار تركيا وأشارت إلى أن اليونان تؤكد سلطتها القضائية على المناطق التي تخطط السفينة للعمل فيها حتى 22 أكتوبر.

وأكدت مورجان أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان «نحث تركيا على إنهاء هذا الاستفزاز المحسوب والبدء على الفور في محادثات استكشافية مع اليونان».

وقالت إن «إعلان تركيا من جانب واحد يثير التوترات في المنطقة ويعقد عمدا استئناف المحادثات الاستكشافية الحاسمة بين حلفائنا في الناتو».

كما أضاف البيان أن «الإكراه والتهديد والترهيب والنشاط العسكري لن يحل التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط».

وكانت آخر مرة أرسلت فيها تركيا السفينة إلى المياه المتنازع عليها في أغسطس مدعومة بسفن حربية مما أثار قلق اليونان وقبرص التي تحتلها أنقرة جزئيًا.

وردت اليونان بإجراء مناورات عسكرية لكن التوترات خفت عندما اتفقت أنقرة وأثينا على إجراء محادثات بشأن الأزمة.

وصرحت اليونان يوم الثلاثاء إنه لا يمكن أن يكون هناك حل دبلوماسي حتى يتم سحب السفينة.

وأضاف وزير الدولة جورج جيرابيتريتيس لراديو بارابوليتيكا بأن اليونان «لن تجلس على طاولة المحادثات الاستكشافية في حين أن أوروش ريس والسفن الحربية المرافقة موجودة هناك».

وقال إن أثينا ستثير النزاع بشكل قاطع في اجتماع المجلس الأوروبي الذي يبدأ يوم الخميس.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي إن سحب السفينة كان فرصة لمنح الدبلوماسية فرصة. لكن المسؤولين الأتراك أصروا أيضًا على أن السفينة لا تخضع إلا لعمليات صيانة مخططة وستعود إلى شرق البحر المتوسط ​​لمواصلة عملها.

وصرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، متحدثا قبل رحلة إلى قبرص واليونان، إن تركيا يجب أن تنهي دورة الانفراج والاستفزاز إذا كانت الحكومة مهتمة بإجراء محادثات.

وذكر ماس إذا كان لابد من تجديد التنقيب عن الغاز التركي في المناطق البحرية الأكثر إثارة للجدل في شرق البحر المتوسط​​، فسيكون هذا انتكاسة خطيرة لجهود وقف التصعيد.

في حين دعمت فرنسا اليونان بقوة طوال المواجهة مع تركيا، أثارت ألمانيا غضب العديد من اليونانيين في أغسطس بما اعتبروه استجابة منخفضة المستوى من قبل أكبر قوة اقتصادية في أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى