آخر الأخبارتحليلاتسلايد

رغم التنازلات الحكومية.. مالي تنزلق نحو الفوضى ومطالب باستقالة الرئيس

تشهد دولة مالي حالة من الفوضى بفعل الاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، وهو ما تسبب في انقطاع بث التلفزيون الرسمي في البلاد أمس الجمعة، بعدما أن اقتحم مقره مئات المحتجين الذين يطالبون برحيل الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا.

وفي العاصمة باماكو تسود أيضا حالة من الفوضى، بعد اندلاع مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية ،إثر محاولة بعض المحتجين السيطرة على عدد من المقرات الحيوية  في البلاد كبداية لحملة عصيان مدني كبرى لإجبار الرئيس على الاستقالة.

ويتهم المحتجون الرئيس كيتا بالإخفاق والفشل في تقديم حلول للمشاكل الأمنية والاقتصادية التي ترهق المواطنين.

وانطلقت شرارة الاحتجاج الأولى من ساحة الاستقلال في العاصمة، حيث حمل المتظاهرون لافتات عليها عبارات ضد الرئيس،  ورددوا هتافات تطالب الرئيس بالتنحي في ثالث تظاهرة حاشدة، خلال الأسابيع الماضية.

ومن بين المباني التي حاول المتظاهرون احتلالها لفرض عصيان مدني بها مبنى البرلمان وهيئة البث الرسمية.

انتخابات متنازع عليها

وتأججت الاضطرابات السياسية في البلاد منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المتنازع عليها حاليا، منذ مارس الماضي، وتتصاعد المخاوف حاليا لدى دول الجوار والقوى العالمية، من دخول البلاد في طريق مظلم بسبب اتخاذ الاحتجاجات مسارا عنيفا.

وتخشى دول غربية على رأسها فرنسا من تفاقم الاضطرابات في مالي، وهو ما سيؤثر بالطبع على حملة عسكرية مشتركة أطلقتها دول الساحل الإفريقي بدعم أوروبي ضد المتشددين.

الرئيس يقدم تنازلات

من ناحيته، قال الرئيس كيتا، إنه مستعد للحوار، ومنفتح على الجميع معلنا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، إضافة لتغيير بعض أعضاء المحكمة العليا، وحل البرلمان، المنتخب مؤخرا، إذا لم يتسبب ذلك في أزمة سياسية جديدة.

لكن معارضي الرئيس قالوا إن هذه المقترحات ليست كافية.

الشرطة تطلق الرصاص

ومع تصاعد الاحتجاجات أطلقت الشرطة المالية الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع على المحتجين في محاولة لإبعاد المتظاهرين الذين كانوا يطالبون باستقالة الرئيس، عن مبني البرلمان والإذاعة الحكومية.

وقال مصدران لرويترز إن شخصا واحدا على الأقل سقط قتيلا في المواجهات خارج مبنى الجمعية الوطنية، وفي المقابل توقف بث التلفزيون الرسمي (أو.آر.تي.إم) عقب احتلال مئات المحتجين المبنى في العاصمة باماكو.

وحاول المحتجون، الذين دعاهم للتجمع تحالف معارض، السيطرة على جسرين رئيسيين، إلا أن الشرطة تصدت لهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى