آخر الأخبارتحليلاتسلايد

رغم المقابر الجماعية والممارسات الوحشية.. هل أفسد الجنود الأوكران لذة احتفال بوتين بيوم النصر؟

من الكمائن الليلية، إلى الدراجات الرباعية، والهجمات بالطائرات بدون طيار، إلى التخريب المتعمد لجسور الطرق والسكك الحديدية، أحبطت القوات الأوكرانية خطط الحرب الروسية.

تقويض النصر الروسي

يقول المدافعون الأوكرانيون المشاركون في القتال «إن ذلك يعني في يوم النصر السنوي لموسكو غدا الإثنين، أن أي محاولة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للادعاء بأن غزوه لأوكرانيا نجح قد تم تقويضها بشكل كبير».

وفي تقرير صحفي نشرته سكاي نيوز، قال هؤلاء، إن تكتيكاتهم غير التقليدية ساعدت في منع القوات الروسية من تنفيذ ما كان من المفترض أن يكون ضربة خاطفة على العاصمة كييف في المرحلة الأولى من الهجوم.

حرب استنزاف مكلفة

وقالت الشبكة «تشير قدرة أوكرانيا على المقاومة أيضًا إلى أن روسيا تواجه حرب استنزاف مكلفة في جنوب وشرق البلاد، على الرغم من استمرار تهديد الاندفاع الثاني نحو كييف.. إنه شيء قالت القوات الأوكرانية في العاصمة إنها مستعدة له وستصده مرة أخرى».

ووفقا للشبكة، كان أحد الأهداف الأولى لروسيا بعد الساعة 4:30 صباحا من اليوم الأول من الغزو، هو نقطة حرس الحدود في منطقة الغابات بالقرب من الحدود الأوكرانية في الشمال مع بيلاروسيا التي تدعم موسكو في الحرب.

مخاطرة للموت

ونقلت عن الرائد في الجيش الأوكراني أرتيم لازوتين، قوله، «إن طائرة مسيرة أسقطت متفجرات على مجموعة من الخيام حيث كان حرس الحدود يخيمون وهم نائمون؛ ما أدى إلى إصابة سبعة منهم، مضيفا: عند سماعي تلك الانفجارات أدركت أن الحرب قد بدأت.

وبحسب الشبكة، تم سحب حرس الحدود إلى حد كبير للمساعدة في الدفاع عن المدن الشمالية الرئيسية مثل تشيرنيهيف، على الرغم من أن عددًا من الأفراد انتهى بهم الأمر خلف خطوط العدو.

ومن هناك، خاطروا بحياتهم من خلال تقديم معلومات عن تحركات ومواقع القوات الروسية، وفقا لقائد قوة حرس الحدود الوطنية في منطقة تشيرنيهيف.

اقرأ أيضًا: الجنود الأوكران المحاصرين في آزوفستال يرفضون الاستسلام وأوكرانيا تقصف بقوة

أرواح شريرة

وردا على سؤال حول شعوره عندما أدرك أن القوات الروسية بدأت الغزو، قال العقيد أولكسندر تشورني: ”أردت تدميرهم جميعًا وطردهم من أرضنا.. هذه الرغبة لم تختف. أعتقد أن كل أوكراني سيقاتل حتى تغادر كل هذه الأرواح الشريرة“.

وأشارت الشبكة إلى أن القادة الروس استهدفوا كييف وشمال البلاد عن طريق البر من نقاط دخول متعددة بالانتقال من بيلاروسيا، ونزولا عبر منطقتي تشيرنوبل وتشرنيهيف في الشمال، والدخول من روسيا، عبر منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا.

قصف واستهداف وحشي

وتابعت الشبكة «لكن القوات الأوكرانية لديها خطط أخرى، كان أحد القادة مسؤولا عن المساعدة في الدفاع عن المطار في اليوم الأول، ورأى المروحيات الروسية تنقضُّ على ارتفاع منخفض حوالي الساعة 11 صباحا، في حين قصفت الصواريخ الروسية حافلة صغيرة في المطار الأمامي مع بدء الهجوم».

وقال المسؤول، إن المدافعين الأوكرانيين فتحوا النار؛ ما أدى إلى إسقاط ثلاث طائرات هليكوبتر على الأقل فيما كان عليهم أيضا مواجهة المظليين الذين هبطوا.

مقابر جماعية واغتصاب

وأشارت الشبكة إلى أن بلدة بوتشا، القريبة من هوستوميل كانت من بين أكثر المدن التي تعرضت للقصف الوحشي، مضيفة أن اكتشاف مقبرة جماعية في أراضي كنيسة، وجثث في الشارع، وأدلة على التعذيب والقتل والاغتصاب أثار رعبا عالميا.

وقالت الشبكة في ختام تقريرها «يعمل المحققون الدوليون مع السلطات الأوكرانية لاتهام روسيا بارتكاب جرائم حرب.. أثر الإرهاب واسع ويمكن تتبعه حتى الحدود مع بيلاروسيا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى