آخر الأخبارتحليلاتسلايد

إيران تنتج فيلم وثائقي ضخم عن رجل «الدم والدمار»

يحاول دائماً النظام الإيراني تشويه الحقائق، للدفاع عن رموزه التي تورطت في عمليات قتل جماعي لعدداً كبيراً من الأبرياء حول العالم، وفي هذا الصدد سعى النظام الإيراني إلى محاولة تجميل وجه قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، من خلال إزالة الستار، أمس عن إنتاج فيلم وثائقي جديد زعم أنه رمزاً للسلام على الرغم من تاريخه الدموي.

ولا يحمل تاريخ قاسم سليماني إلا مجازر مرعبة قادها قائد فيلق القدس على مدار حياته، وهو يدعم الميليشيات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة في العالم أجمع لنشر الإرهاب.

ويحاول الفيلم أن يشوه الحقيقة التي لا يجهلها العالم عن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي قتلته الولايات المتحدة الأمريكية خلال خروجه من مطار بغداد في العراق، لتؤكد أنه كان يريد استهداف عدداً من المؤسسات والمصالح الأمريكية في بغداد.

وقامت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بإزاحة الستار عن فيلم زعمت أنه لـ (قائد السلام) لتشويه الحقائق الدموية، من أجل تحويل المجازر التي تورط فيها قائد فيلق القدس، إلى بطولات لـ سليماني -على حد زعمها- ، وأنفقت إيران أموالاً كبيرة على الفيلم الذي سيعرض في 40 جزء.

ووفقاً لوكالة أنباء فارس الإيرانية، أكد على فهيم دانش، مستشار رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، والمدير العام لقسم الشؤون الدولية في المؤسسة، في بداية مراسم إزاحة الستار عن الفيلم الوثائقي، أنه يعرض مقاطع من حياة (سليماني) إلى جانب جولاته في العراق وسوريا وعدداً من البلدان الأخرى.

وزعمت إيران وفقا لمدير مكتب ممثلية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في بغداد، مصطفى موسوي، منتج الفيلم، أن اختيار مسمى (قائد السلام) هو الأمثل لزعيمها الإرهابي رغم جرائمه.

ويتضمن الفيلم صوراً ومقاطع فيديو عن (سليماني) إذ تنقسم إلى جزئين الأول يعرض وجهات نظر شخصيات عديدة حوله، والثاني يعرض ذكريات عنه، ومن المقرر أن تعرض إيران الفيلم بثلاث لغات هي العربية والأوردية والإنجليزية، إلى جانب ترجمته للغات آخرى.

وتحاول إيران دائماً غسل التاريخ الدموي لقائد فيلق القدس لتصويره على أنه حمامة سلام، رغم أنه تورط في قتل عدداً كبيراً من المعارضين في الداخل والخارج الإيراني، وقاد عمليات تصفية ممنهجة لهم، كما قام بقتل آلاف الأبرياء في اليمن، عبر دعمه لإرهاب ميليشيا الحوثي، إلى جانب العراق، التي دعم فيها ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، لتكون تحت جناحه، لإجهاض الحراك الثوري في البلاد، مما خلف مئات الضحايا من المتظاهرين والأبرياء.

ويعد الفيلم الوثائقي الجديد الذي أنفقت عليه إيران أموالاً ضخمة – بدلاً من تخصيصها لمراكز الرعايا الصحية والمستشفيات التي تعاني من نقص الأسرة- هو امتداد لتزييف الوعي والحقائق لنفي دموية قائد فيلق القدس، الذي يعد أخطر الإرهابيين على مستوى العالم، إذ سعت إيران في وقت سابق لتلميعه عبر تدشين جائزة تحمل اسمه وضعتها لجنة مكونة من 19 عضواً حملت إسم «مجلس وضع السياسات لجائزة سليماني العالمية».

ليقود النظام الإيراني تلك الجائزة لتكون صكوك الإرهاب لـ ميليشياته لتكريمهم على زهق أرواح الأبرياء، والمضي قدماً في سياسة الاغتيال الممنهجة لاغتيال معارضيه، وإشعال المنطقة بكاملها عبر تشجيع عناصره المسلحة على مواصلة مسيرته الإرهابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى