تحليلات

«أردوغان» خليفة «البغدادي».. مثلث الشر يُكمل مسيرة الإرهاب

إرهاب أردوغان

نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في التخلص من أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإرهابي “داعش”، في أحد أهم العمليات العسكرية التي خلصت العالم من قائد ميليشيات مارست العنف بكل أشكاله في المنطقة، حيث ارتدى “البغدادي” زورًا وبهتانًا رداء “وهم الخلافة” الذي زعم أنه سيقيمه بالقتل وسفك الدماء.

 

قتل “البغدادي” ولكن الإطار الفكري لا يزال يدافع عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستغلًا في ذلك نفس الإيدولوجية الفكرية القائمة محاولة تنصيب نفسه خليفة، بنفس الممارسات التي انتهجها “البغدادي”، سفك الدماء والقتل، وهو ما مارسه “أردوغان” خلال عدوانه على الأراضي السورية”.

 

اقرأ أيضاً

أطماع بحر إيجه.. اردوغان يشعل فتيل حرب الغاز

 

الالة الإعلامية

انتهج كلا النظامين “الأردوغاني والبغدادي” نفس الأسلوب للترويج لممارساتهم الإرهابية من خلال ألة إعلامية بخطابات تتضمن شعارات زائفة من القرن السابع عشر في محاولة لتنصيب صاحبها خليفة على الناس، يتم الترويج لها عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي أو ما يسمى “الذباب الإليكتروني”.

 

طمس الأيديولوجية الخبيثة التي ترعرعت في احضان “داعش البغدادي”، هي نفسها الأيديولوجية التي تتبناها “تركيا أردوغان” في حشد الأنصار حول فكرة الخلافة، ولا تزال مستمرة في سلوك التعصب والدم والوحشية التي تنتهجها الفصائل التابعة لـ “أردوغان” وكشفت عن نفسها مؤخرًا في مساندته في عدوانه على شمال شرق سوريا.

 

نفس الجرائم

لا يحتاج تنظيم “داعش” لإثبات إرهابه، إذ أنه مارسه عمليًا على الأرض في القتل والتشريد لمواطني سوريا والعمليات التخريبية التي نفذها في الوطن العربي وخارجه، ودعمه للجماعات الإرهابية المنتشرة في شمال أفريقيا (المغرب العربي وليبيا وسيناء)، وظهرت جلية في العمليات الإرهابية التي تبناها في دول أوروبية.

 

نفس الممارسات يستمر النظام التركي الأرهابي بزعيمه “أردوغان” في تنفيذها حرفيًا في دعمه للجماعات الإرهابية مع ضلعي مثلث الإرهاب في المنطقة (قطر وإيران)، أو عمليات القتل الممنهجة التي قادها ضد اللاجئين السوريين، بل تطور الأمر مؤخرًا في التصريح بها علانية في خطاباته الأخيرة تعليقًا على عدوانه ضد الاكراد، إذ شدد على أن سيبيدهم ويقطع رؤوسهم، بنفس منهجية القتل في إيديولوجية “داعش البغدادي”.

 

مثلث الشر ودعم الجماعات الإرهابية

الجماعات الإرهابية التي تعمل لحساب النظام التركي في المنطقة والتي كشفت عن نفسها في العدوان على سوريا، تثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن “البغدادي” قتل لكن فكرته باقية في شخص “أردوغان”، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي في اجتثاث جذوره وعدم الاكتفاء بعناصر معينة، إذ أن طمس الهوية الإرهابية المستمرة مع مثلث الشر في المنطقة “أردوغان وإيران وقطر” تحتاج لتكاتف دولي وأممي على مستوى موسع، بحسب تقرير نشره موقع “كندا فري برس”.

تعتبر تركيا ورجب طيب أردوغان مصدر الأرهاب الذي يزعج حلف الناتو وصداع في رأس الاتحاد الأوروبي، وسبب رئيس في تقويض السلام العالمي واستقرار المنطقة برمتها، إذ تمثل تركيا خطرًا إرهابيًا وجوديًا على العالم والشرق الأوسط والسلام العالمي، بمعاونة شركاءها في المخطط إيران وقطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى