روسيا: الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في حرب أوكرانيا

قالت روسيا اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة -أكبر قوة عسكرية في العالم- متورطة بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا لأن جواسيس أمريكيين يوافقون وينسقون الضربات الصاروخية الأوكرانية على القوات الروسية.

تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في أخطر أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما كان كثيرون يخشون أن يكون العالم على شفا حرب نووية.

قالت وزارة الدفاع الروسية، برئاسة حليف مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، إن فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، اعترف لصحيفة تلغراف، بأن واشنطن تنسق ضربات صاروخية بنظام هيمارس.

قالت وزارة الدفاع: “كل هذا يثبت بشكل لا يمكن إنكاره أن واشنطن، خلافا لمزاعم البيت الأبيض والبنتاجون، متورطة بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا”.

واشنطن تتوقع استفزازات عسكرية صينية ردًا على رحلة بيلوسي

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يريد أوكرانيا أن تهزم روسيا وزود كييف بأسلحة بمليارات الدولارات لكن المسؤولين الأمريكيين لا يريدون مواجهة مباشرة بين الجنود الأمريكيين والروس.

قالت روسيا إن إدارة بايدن مسؤولة عن هجمات صاروخية على أهداف مدنية في مناطق تسيطر عليها القوات المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا.

قالت وزارة الدفاع: “إن إدارة بايدن هي المسؤولة بشكل مباشر عن جميع الهجمات الصاروخية التي وافقت عليها كييف على المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية في المناطق المأهولة بالسكان في دونباس ومناطق أخرى، والتي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين”.

تأطير روسيا والغرب الصراع في أوكرانيا بشكل مختلف تمامًا.

يصفها بوتين بأنها “عملية عسكرية خاصة” تهدف إلى منع ما يقول إنها محاولة غربية لاستخدام أوكرانيا لتهديد روسيا وحماية المتحدثين بالروسية من الاضطهاد من القوميين الخطرين في أوكرانيا.

السعودية تعلن عن دعمها القضاء على الإرهاب وترحب بمقتل الظواهري

يزعم رئيس الكرملين البالغ من العمر 69 عامًا الصراع على أنه معركة وجودية مع الغرب ستعيد نتيجتها تشكيل النظام السياسي العالمي.

تقول كييف وداعموها الغربيون، إن مزاعم بوتين لا أساس لها وأنه لا يوجد مبرر لشن حرب غير مبررة ضد دولة ذات سيادة تعترف روسيا بحدودها.

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، الذي يقضي عطلة مع بوتين في البرية الروسية في بعض الأحيان، إن العملية في أوكرانيا كانت تخطط مع القوات المدعومة من روسيا وروسيا لصد القوات الأوكرانية في منطقة دونيتسك الشرقية.

قال شويغو لكبار الجنرالات: “بعد السيطرة على أراضي جمهورية لوهانسك الشعبية، سيتم تحرير جمهورية دونيتسك الشعبية كما هو مخطط لها”.

قال إن مستوطنات أخرى، قد تم الاستيلاء عليها مؤخرًا، بما في ذلك أكبر محطة للطاقة الحرارية في أوروبا.

لم تكشف روسيا ولا أوكرانيا عن خسائرها.

واشنطن تعد أوكرانيا بإرسال أسلحة جديدة إليها قيمتها 550 مليار دولار

تقدر المخابرات الأمريكية أن حوالي 15000 روسي قتلوا حتى الآن في أوكرانيا – وهو ما يعادل إجمالي عدد القتلى السوفييت خلال احتلال موسكو لأفغانستان في 1979-1989.

تعتقد المخابرات الأمريكية أن الخسائر الأوكرانية ربما تكون أقل قليلاً من ذلك، وفقًا لتقديرات الولايات المتحدة. ولم تقدم أوكرانيا ولا روسيا تقديرات مفصلة لخسائرها.