روسيا بصدد محاكمة أسرى أوكرانيا في أزوفستال بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”

نُقل آخر المدافعين عن ماريوبول أمس إلى مستعمرة سجن روسية حيث واجهوا المحاكمة كـ”مجرمي حرب نازيين”.

أنهى أكثر من 260 مقاتلاً، بعضهم مصاب بجروح خطيرة ويُحملون على نقالات، أسابيع من المقاومة في المخابئ والأنفاق أسفل مصنع آزوفستال عندما اقترب الحصار الأكثر تدميراً في الحرب الروسية من نهايته.

قالت رويترز إن سبع حافلات تقل المقاتلين وصلت الليلة الماضية إلى مستعمرة عقابية سابقة في بلدة أولينيفكا التي تسيطر عليها روسيا بالقرب من دونيتسك.

وقالت وكالة تاس للأنباء إن لجنة التحقيق الروسية، المعادلة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، خططت لاستجواب الجنود، وكثير منهم أعضاء في كتيبة آزوف، في إطار تحقيق تسميه موسكو “جرائم النظام الأوكراني”.

البنتاجون ينفي وقوع مدنيين خلال ضربة جوية استهدفت عناصر لتنظيم داعش بسوريا عام 2019

وقارنت أوكرانيا المقاتلين بجنود إسبرطة، وقالت إنهم غيروا مسار الحرب من خلال صد الآلاف من القوات الروسية ومنح جنودهم وقتًا حاسمًا للتحضير وبناء مواقع دفاعية في أماكن أخرى.

سمح سقوط آزوفستال- بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من بدء الحرب – بالاستيلاء الكامل على المدينة الساحلية من قبل الروس فيما يعتبرونه نجاحًا استراتيجيًا كبيرًا.

وقالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن القوات سيتم تبادلها في تبادل للأسرى. ومع ذلك، قال بعض المسؤولين الروس إنه ينبغي محاكمتهم أو حتى إعدامهم.

قال فياتشيسلاف فولودين، أحد أقوى المسؤولين في روسيا ورئيس مجلس الدوما: “لا ينبغي تبادل المجرمين النازيين. إنهم مجرمو حرب وعلينا أن نفعل كل شيء لتقديمهم إلى العدالة “.

وأمر النواب بصياغة قانون يحظر مبادلة قوات آزوفستال بأسرى الحرب الروس.

حزب الله وحلفاؤه يواجهون انتكاسة في برلمان لبنان

وطلب مكتب المدعي العام الروسي من المحكمة العليا الاعتراف بكتيبة آزوف، إحدى الجماعات التي تدافع عن آزوفستال، على أنها “منظمة إرهابية”، في محاولة واضحة لمنع مقاتليها من أن يُعاملوا كأسرى حرب.

ليونيد سلوتسكي، النائب الروسي وأحد المفاوضين في المحادثات مع أوكرانيا، وصف المقاتلين بأنهم “حيوانات في شكل بشري” وقال إنهم يجب أن يُحكم عليهم بالإعدام.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 265 مقاتلا أوكرانيا من مصنع آزوفستال استسلموا، من بينهم 51 أصيبوا بجروح خطيرة.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن 53 مقاتلاً أصيبوا بجروح بالغة نُقلوا إلى بلدة نوفوازوفسك القريبة، وتم إرسال 211 آخرين إلى أولينيفكا، على بعد 55 ميلاً إلى الشمال، وهما المنطقتان اللتان استولت عليهما القوات الانفصالية المدعومة من روسيا في عام 2014.

وقالت أوكرانيا إن بعض المقاتلين ما زالوا محاصرين في مصانع الصلب وإن جهود إنقاذهم مستمرة.