روسيا تتجه لآسيا لتصريف نفطها المحظور في أوروبا

أصبحت الهند ودول آسيوية أخرى مصدرًا حيويًا بشكل متزايد لعائدات النفط لموسكو على الرغم من الضغط القوي من الولايات المتحدة لعدم زيادة مشترياتهم، حيث قطع الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون واردات الطاقة من روسيا تماشيًا مع العقوبات بسبب حربها على أوكرانيا.

تعزز هذه المبيعات عائدات الصادرات الروسية في وقت تحاول فيه واشنطن وحلفاؤها الحد من التدفقات المالية التي تدعم جهود موسكو الحربية.

في مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس، قال رئيس الوزراء السريلانكي إنه قد يضطر إلى شراء المزيد من النفط من روسيا لأنه يبحث بشدة عن الوقود للحفاظ على سير البلاد وسط أزمة اقتصادية حادة.

قال رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينج يوم السبت إنه سيتطلع أولاً إلى مصادر أخرى، لكنه سيكون منفتحاً على شراء مزيد من الخام من موسكو.

الصين تحبس الملايين لوقف تطور كورونا على مدار 24 ساعة الماضية

في أواخر مايو، اشترت سريلانكا شحنة 99 ألف طن من الخام الروسي لإعادة تشغيل مصفاة التكرير الوحيدة لديها.

منذ الغزو الروسي في أواخر فبراير، ارتفعت أسعار النفط العالمية، مما منح المصافي في الهند ودولا أخرى حافزًا إضافيًا للاستفادة من النفط.

وارتفعت أهمية هذه الدول بالنسبة لروسيا بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، وهو السوق الرئيسي للوقود الأحفوري الذي يوفر معظم الدخل الأجنبي لموسكو، على وقف معظم مشتريات النفط بحلول نهاية هذا العام.

مع قطع شحنات النفط إلى معظم أوروبا، يتدفق النفط الخام بدلاً من ذلك إلى آسيا، حيث أصبحت الهند أكبر مشتر، تليها الصين.

وتشير تقارير تتبع السفن إلى أن تركيا هي وجهة رئيسية أخرى.

كما كثفت المصافي الصينية المملوكة للدولة والمستقلة من مشترياتها.

في عام 2021، كانت الصين أكبر مشتر منفرد للنفط الروسي، حيث استحوذت على 1.6 مليون برميل يوميًا في المتوسط، مقسمة بالتساوي بين خطوط الأنابيب والطرق المنقولة بحراً، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

جوجل تدفع 118 مليون دولار لتسوية دعوى التمييز بين الجنسين

في حين أن واردات الهند لا تزال حوالي ربع ذلك، فإن الزيادة الحادة منذ بدء الحرب هي مصدر محتمل للخلاف بين واشنطن ونيودلهي.

قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين بعد اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة والهند في أبريل، إن الولايات المتحدة تدرك حاجة الهند إلى طاقة ميسورة التكلفة، لكننا “نتطلع إلى الحلفاء والشركاء ألا يزيدوا مشترياتهم من الطاقة الروسية”.

في غضون ذلك، قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في اجتماع للجنة المالية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين منخرطون في مناقشات “نشطة للغاية” بشأن تنسيق الإجراءات، وربما تشكيل تحالف، لمحاولة وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي.

وقالت إن الهدف هو استمرار تدفق النفط الروسي إلى السوق العالمية لمنع أسعار النفط الخام، التي ارتفعت بالفعل بنسبة 60٪ هذا العام، من الارتفاع إلى أعلى.

وقالت يلين: “بالتأكيد، الهدف هو الحد من عائدات روسيا”، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الدقيقة لم يتم تحديدها بعد.

فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي يواجه قرارًا “تاريخيًا” بشأن عضوية أوكرانيا

بينما يمكن أن تجد أوروبا مصادر بديلة لمشترياتها لحوالي 60٪ من صادرات الخام الروسية، فإن لدى روسيا أيضًا خيارات.

شدد وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانام جيشانكار، على نية بلاده القيام بما يخدم مصالحها، معربا عن غضبه من الانتقادات بشأن وارداتها من النفط الروسي.