زوجة «إل تشابو» تعترف بدورها في إدارة عصابة المخدرات المكسيكية
أقرت زوجة ملك المخدرات المكسيكي خواكين جوزمان لويرا ومعروف باسم إل تشابو، بالذنب في التهم الموجه لها في الولايات المتحدة واعترفت بأنها ساعدت زوجها في إدارة إمبراطوريته الإجرامية التي تقدر بمليارات الدولارات.
مثلت إيما كورونيل إيسبورو، التي كانت ترتدي زي السجن الأخضر، أمام محكمة اتحادية في واشنطن يوم الخميس، وأقرت بالذنب في ثلاث تهم بالتآمر لتوزيع مخدرات غير مشروعة والتآمر لغسل الأموال والتآمر لمساعدة عصابة المخدرات في سينالوا.
وكجزء من اتفاق الإقرار بالذنب، اعترفت أيضًا بالتآمر لمساعدة زوجها على الهروب من سجن مكسيكي في عام 2015.
واعتقلت المرأة البالغو من العمر 31 عامًا في فبراير في مطار دالاس الدولي في فيرجينيا وسجنت منذ ذلك الحين.
استمعت كورونيل إيسبورو بهدوء بينما وصف المدعون العامون، كيف يمكنهم إثبات نشاطها غير القانوني إذا اختارت الذهاب إلى المحاكمة.
وأجابت من خلال مترجم وقالت: نعم، عندما سألها القاضي عما إذا كانت قد ارتكبت بالفعل الجرائم التي وصفتها الحكومة.
وقد تواجه كورونيل عقوبة بالسجن مدى الحياة بتهمة توزيع المخدرات وحدها. أما التهمتان الأخريان الموجهتان ضدها فتصل عقوبتهما القصوى إلى السجن 20 عامًا و 10 أعوام على التوالي.
وقال جيفري ليختمان، محامي كورونيل إيسبورو، خارج قاعة المحكمة: “إنها سعيدة للغاية بوضع هذا العمل وراءها”. ولم تتوقع أن يتم القبض عليها بعد أن قبض على زوجها ويعاقب في السجن لمدى الحياة.
زعم ممثلو الادعاء أن كورونيل إيسبورو “عملت عن كثب مع هيكل القيادة والسيطرة لمنظمة كارتل سينالوا وتآمرت لتوزيع كميات كبيرة من المخدرات، مع معرفتها أنه سيتم تهريبها إلى الولايات المتحدة”.
ويقول المدعون إن جوزمان، بصفته أقوى أباطرة المخدرات في المكسيك، كان يدير كارتل وهو مسؤولًا عن تهريب الكوكايين ومخدرات أخرى إلى الولايات المتحدة خلال فترة حكمه للمنظمة التي استمرت 25 عامًا. كما قالوا إن “جيشه من القتلة والسفاحين”، تلقى أوامر بخطف وتعذيب وقتل كل من يعترض طريقهم.
قال المدعي العام ، أنتوني ناردوزي، إن زوجته “ساعدت وحرضت” أهداف مؤسسة كارتل سينالوا لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وساعدت في استيراد أكثر من 450 ألف كيلوجرام من الكوكايين، و 90 ألف كيلوجرام من الهيروين، و 45 ألف كيلوجرام من الميثامفيتامين و حوالي 90 ألف كيلوجرام من الماريجوانا.
وأصر محاميها ليختمان على أن كورونيل إيسبورو كانت مشاركتها ضئيلة للغاية في إمبراطورية المخدرات. وقال: لقد كانت جزءًا صغيرًا جدًا من هذا الشيء الأكبر بكثير.
كان اعتقالها في وقت سابق من هذا العام مفاجأة جزئياً لأن السلطات لم تتخذ أي خطوة لاعتقالها خلال العامين الماضيين، حتى بعد تورطها في جرائم زوجها. وخلال محاكمة جوزمان في عام 2019، قال المدعون إنها ساعدت في تنظيم هروب جوزمان من السجن بالمكسيك.
قال المدعى العام ناردوزي، إن كورونيل إيسبورو كانت بمثابة وسيط لتوصيل رسائل إلى أعضاء منظمة الكارتل بعد اعتقال زوجها وتآمرت أيضًا مع أبناء جوزمان لتخطيط وتنسيق هروبه من السجن.
