آخر الأخبارعرب وعالم

«زيارة محمد بن زايد لمصر».. عهد يتجدد لأخوة الدم والعروبة

استقبل الرئيس المصري  عبد الفتاح السيسي صباح اليوم  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، حيث تأتي تلك الزيارة لتجديد التأكيد على العلاقات التاريخية والأخوية بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.

وتعد العلاقات «المصرية – الإماراتية»، نموذجا يحتذى في العمل العربي المشترك حيث ترتبط الدولتان (على المستويين الرسمي والشعبي)، بعلاقات تاريخية وثيقة تستند على الوعى والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التى شهدتها وتشهدها المنطقة، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف متسقة ومتكاملة ترسخ الأمن العربى والإقليمى، وتحافظ على استدامة التنمية فى دولها.

يحظى البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة فى مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، وترتبط أبوظبى والقاهرة بعلاقات تاريخية أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال قناعة راسخة بمكانة مصر ودورها المحورى فى المنطقة.

ولضمان المزيد من التنسيق المشترك اتفق الجانبان (الإماراتي والمصري) في فبراير عام 2017 على تشكيل آلية تشاور سياسي ثنائية تجتمع كل ستة أشهر مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسؤولين، وهو ما يبرز حجم التعاون والتشاور بين البلدين على المستويات كافة، فيما تتصدر قضايا الأمن القومي العربي أولويات التحرك المشترك للدولتين خصوصا في المقاربات التي تشمل الملف الليبي وما يشكله من أهمية للقاهرة.

واقتصاديا تأتي الإمارات في المرتبة الأولى من بين دول العالم المستثمرة في مصر بإجمالي رصيد استثمار مباشر قيمته 24.3 مليار درهم يعكس نشاط 990 شركة إماراتية مستثمرة في مصر حتى نهاية سبتمبر 2018، وتواصلت الاستثمارات الإماراتية في مصر بعد ذلك، مع حالة الاستقرار التي تشهدها على المستوى الأمني واهتمام القيادة السياسية في مصر بالمشروعات القومية الكبرى التي توفر فرص عمل كبيرة للشباب المصريين أملا في إنهاء مشكلة البطالة نهائيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى