سبيس إكس تنهي عصر «الاعتماد على روسيا» لاكتشاف الفضاء
ينطلق أربعة رواد فضاء،فى وقت متأخر من اليوم الأحد، على متن مركبة سبيس إكس كرو دراجون الأمريكية إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك بداية لما تأمل الولايات المتحدة أن يكون سلسلة مهام فضائية، عقب رحلة تجريبية ناجحة تمت في أواخر الربيع.
ينطلق ثلاثة أمريكيين وياباني مساءً يوم الأحد من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا. وذلك بعد أن أكملت سبيس إكس مهمة توضيحية تظهر أنها يمكن أن تأخذ رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية وإعادتهم بأمان، وبالتالي إنهاء قرابة عقد من الاعتماد على روسيا لركوب صواريخ سويوز.
قال مدير وكالة ناسا، جيم بريدنشتاين للصحفيين: التاريخ الذي يتم صنعه هذه المرة هو أننا نطلق ما نسميه رحلة تشغيلية إلى محطة الفضاء الدولية.
سيحضر حفل الإطلاق نائب الرئيس مايك بنس والسيدة الثانية كارين بنس. ويرسو الطاقم في وجهتهم في حوالي الساعة 11 مساءً يوم الاثنين لينضموا إلى روسيين وأمريكي واحد على متن المحطة، ويبقون لمدة ستة أشهر.
أصبحت سبيس إكس كرو دراجون في وقت سابق من هذا الأسبوع أول مركبة فضائية تحصل على اعتماد ناسا منذ مكوك الفضاء قبل 40 عامًا تقريبًا.
إنها كبسولة، تشبه في شكلها المركبة الفضائية التي سبقت مكوك الفضاء، ومركبة الإطلاق هي صاروخ سبيس إكس فالكون 9 القابل لإعادة الاستخدام.
في نهاية مهامها، ينشر الكرو دراجون مظلات ثم يرش في الماء، تمامًا كما كان الحال في عصر أبولو. تحولت ناسا إلى سبيس إكس وبوينج بعد إغلاق برنامج المكوك الفضائي المتقلب في عام 2011 ، والذي فشل في تحقيق أهدافه الرئيسية المتمثلة في جعل السفر إلى الفضاء آمنًا وبأسعار معقولة.
قفزت شركة سبيس إكس، التي أسسها إيلون ماسك عام 2002 ، على منافستها الأقدم بكثير بوينج، التي تعثر برنامجها بعد فشل اختبار لطائرة ستارلاينر غير المأهولة العام الماضي.
قال بريدنشتاين: إن نجاح سبيس إكس لن يعني أن الولايات المتحدة ستتوقف تمامًا عن ربط الرحلات مع روسيا. نريد تبادل المقاعد حيث يمكن لرواد الفضاء الأمريكيين التحليق على صواريخ سويوز الروسية ويمكن لرواد الفضاء الروس التحليق على متن مركبات اسبيس أكس، موضحًا أن ذلك ضروري في حالة تعطل أي من البرنامجين لفترة من الوقت.
سخر ديمتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية، مرارًا وتكرارًا من تكنولوجيا سبيس إكس، وأعلن هذا الصيف أن روسكوزموس ستصنع صواريخ تفوق صواريخ ماسك. وقال لوكالة أنباء حكومية إنه لم يكن متأثرا بهبوط السفينة كرو دراجون على المياه، ووصفه بأنه «قاسٍ نوعا ما» وقال إن وكالته تطور صاروخ ميثان يمكن إعادة استخدامه 100 مرة.
