آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«سرقة واحتلال وتعدي».. هل تحول أردوغان للص غاز جديد بشرق المتوسط؟

بخطى ثابتة وتصميم شيطاني لا يتوقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تنفيذ مخططاته الرامية إلى السطو على ثروات الشعوب، فمن سوريا إلى ليبيا، مرورا بالصومال وبعض دول أفريقيا، يتحرك الرئيس الإخونجي خلف بريق الغاز والنفط، لتكن محطته الأخيرة التي يقاتل من أجل الطاقة فيها في شرق البحر المتوسط.

وتقول المعلومات المتوفرة حول التدخلات التركية في منطقة شرق المتوسط إن أنقرة تسعى لفرض نفسها بدون وجه حق على دول شرق المتوسط للحصول على جزء من كعكة الغاز التي تمثل أكبر أزمات تركيا حاليا، حيث تستورد البلاد أكثر من 90% من مصادر الطاقة فيها.

اعتداءات تحركها أطماع الطاقة 

ويرى مراقبون أن التدخلات التركية في ليبيا عبر حليفتها حكومة الوفاق الإخوانية بقيادة فايز والسراج الغرض الأساسي منها هو الغاز والنفط الليبي، إضافة للضغط على اليونان وقبرص للمساومة على جزء من غاز شرق المتوسط المكتشف حديثا.

آخر الجرائم التركية بحق الشعوب هو ما أعلنت عنه قبرص، الأربعاء، حيث أكد مسؤولون أن تركيا ربما تكون سرقت بيانات فنية، بغرض التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، مشيرين إلى أن أنقرة سرقت وثائق مكنتها من إرسال سفينة تنقيب إلى موقع جنوب قبرص.

https://www.youtube.com/watch?v=yhpaSeVfQDg&feature=emb_logo

سرقة وثائق قبرص

ولفت إلى أن الموقع الذي استهدفته تركيا كانت شركتي “إيني” و”توتال” المتخصصة في التنقيب قد اخترته مسبقًا لإجراء عمليات حفر استكشافية.

ومن جهته قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كيرياكوس كوشوس، إنه بالرغم من أن السلطات القبرصية، لا تملك دليلا قطعيا حتى الآن إلا أنه يعتقد أن تركيا حصلت على بيانات ساعدتها في توجيه سفينة الحفر الخاصة بها إلى الهدف المحدد.

ويقع الهدف الذي تستهدفه تركيا في منطقة كانت قد منحتها قبرص لشركتي إيني وتوتال لإجراء بحث عن الهيدروكربونات فيها.

وتشير التوقعات إلى أن أنقرة ربما سرقت هذه الوثائق من إحدى الشركات وفقا لما قاله كوشوس في تصريحات للتلفزيون الرسمي.

 ووأضاف أنه لا يشير إلى أن شركتي إيني أو توتال سلمت تركيا البيانات.

قراصنة غاز

وقال إن تركيا تواصل انتهاك القانون الدولي، وأنها أصبحت دولة قرصنة في شرق البحر المتوسط.

عقوبات تركيا

عقوبات أوروبية

ومن جهته أكد نيكوس كريستودوليدس، وزير الخارجية القبرصي أن الاتحاد الأوروبي يتجه إلى فرض عقوبات ضد الأفراد أو الشركات المشاركة في عمليات الحفر قبالة  سواحل قبرص.

ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بشأن عمليات التنقيب غير القانونية التركية،  قائلة إن واشنطن “قلقة للغاية” بشأن تقارير تفيد بأن تركيا تتحرك للتنقيب جنوب قبرص.

 وطالبت الولايات المتحدة تركيا بالتوقف عن التصرفات الاستفزازية، مؤكدة دعمها لحقوق قبرص السيادية داخل منطقتها الاقتصادية الحصرية.

اعتداءات مكررة

ولهذا الغرض دشنت أنقرة سفينتي “الفاتح” و”بارباروس” لاستخدامها في التنقيب عن الغاز الطبيعى، وأرسلت سفينة “ديبسي ميترو” لإجراء عمليات المسح المبدئي، وبدأت عمليات التنقيب في شرق المتوسط، خلال شهر مايو الماضي.

ولم يكن التنديد الأمريكي الذي صاحبه إدانات عربية من مصر والمملكة العربية السعودية للتصرفات التركية التي تمثل اعتداء على ثروات الشعوب، فخلال عام 2018، أصدر المجلس الأوروبي بيانًا، رفض فيه أعمال تركيا الاستفزازية فى منطقة شرق المتوسط.

الحلقة الأضعف

وفي هذا السياق بررت وكالة الأنباء الفرنسية، المحاولات التركية المتتالية لاختراق السيادة القبرصية، مؤكدة أن أنقرة تستهدف الحلقة الأضعف في منطقة شرق المتوسط، في محاولة منها للهيمنة الإقليمية وتوسيع النفوذ في هذه المنقطة.

وقالت الوكالة في تقرير لها إن قبرص تعد الحلقة الأضعف في التحالف الإقليمي للغاز، وتحاول تركيا استعراض عضلاتها على حسابها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى