تحليلات

سهيلة صوفي لـ «صوت الدار»: نحن بصدد كارثة حقيقية حال هروب الدواعش من سجون «قسد»

قالت الإعلامية الكردية السورية سهيلة صوفي، إن كثافة الحشود العسكرية التركية وأصناف أسلحتها الهجومية برفقة أعوان مرتزقة من المعارضة السورية تزامنا مع تصاعد تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغزو مناطق شمال شرق سوريا.

وذلك بذريعة حماية الأمن القومي التركي من “الخطر الكردي” ما هي إلا بمثابة فصل جديد من فصول مغامرات تركيا ونواياها التوسعية والاستعمارية حيال الأراضي السوري وقضم المزيد من أجزائها، وبالتالي لإحداث التغير الديمغرافي الذي تسعى إليه في المنطقة.

اقرأ ايضا

النرويج تعلن تعليق تصدير أي شحنات أسلحة جديدة لتركيا

باريس تطلب اجتماعا طارئا للتحالف الدولي ضد داعش

عاجل.. مصادر بقوات سوريا الديمقراطية لـ «صوت الدار»: الطيران التركي يقصف نقاط طبية خاصة بالمدنيين

وأضافت صوفي لـ «صوت الدار»: «هناك كارثة حقيقية في حال فرار وهروب معتقلي داعش من السجون، فلم تسلم السجون من محاولات إطلاق سراحهم، كما في سجن جركين بالقامشلي، وفي حال هروب هؤلاء المعتقلين سنكون أمام كارثة حقيقية ليس على مناطقنا وعلى سوريا فقط إنما على العالم أجمع، فهناك أكثر من أربعة عشر ألف داعشي معتقل لدى قوات سوريا الديمقراطية ممن ترفض دولهم محاكمتهم والاعتراف بهم، وكان سبق وأن حذرت قوات سوريا الديمقراطية منهم في حال فرارهم وهروبهم من السجون حيث إن أردوغان يسعى لذلك».

وتابعت: «استمرار الجانب التركي في سياسته العدوانية التوسعية إزاء وحدة وسلامة سوريا واحتلاله لمنطقة عفرين وغيرها من مدن وبلدات الشمال السوري، يوفر قواعد ومنصات جديدة للكثير من الجماعات الإرهابية المسلحة، مما يشكل عائقا فعليا أمام تقدم خطوات العملية السياسية في سوريا».

وأوضحت أن التحركات التي تقوم بها أنقرة بسبب أزمة داخلية وقع بها أردوغان ويريد تصديرها للخارج، لأنه فقد الكثير من ثقة الناس ووقع في مغالطات كثيرة وخسر انتخابات بلدية اسطنبول، وخسر الكثير مما يؤثر على توجهاته وسياساته وحزبه يتوجه للانقسام، وهو يمارس سياسات استعلائية ينبذها الأتراك وهذا يمكن أن يدفعه لتغيير اللعبة وتوجيه الأنظار لمكان اخر.

واختتمت صوفي حديثها لـ «صوت الدار»: « كل ما يجري في سوريا كان جزء كبير منه ورسم سياسات وتبادل آراء بين روسيا وأمريكا، ورؤية وزيرا خارجية روسيا وأمريكا واضحة بمسألة رسم السياسات لكن في الحقيقة الولايات المتحدة موجودة بحكم أنها تقاتل داعش بالمنطقة، لكن روسيا التي تريد مكايدة أمريكا عبر سياسات اخرى بالحشد مع تركيا وإيران عبر اجتماعات أستانة لإخراج واشنطن من سوريا وربما ينجحون لأن سياسة ترامب ليست واضحة ولا توجد استراتيجية محددة، ويمكن أن تتسبب ذلك فى دفع ترامب لاتخاذ قرارات غير صائبة تجعل المنطقة خاضعة لدول أستانة ( تركيا – روسيا –إيران) وتقاسم الكعكة بينهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى