آخر الأخبارعرب وعالم

«سُلبنا كرامتنا».. ضحية لفضيحة مطار الدوحة تكشف انتهاكات «الحمدين»

للمرة الأولي وبعد صمت قررت إحدي الضحايا الأستراليات اللواتي تعرضن للإنتهاك في مطار قطر الشهر الماضي أن تتحدث عن الرعب الذي تعرضت له.

كانت الشابة، التي لم ترغب في الكشف عن هويتها، واحدة من 13 امرأة أسترالية أمرت بمغادرة طائرة كانت على استعداد للأقلاع من الدوحة إلى سيدني في 2 أكتوبر، وخضعت لفحص طبي في مطار حمد الدولي.

قالت المرأة إنها نقلت إلى سيارة إسعاف كانت تنتظر على المدرج وطُلب منها خلع سروالها.

تقول المرأة: لم استوعب ما طلب مني..صدمت وصعقت.. تسائلت.. لماذا؟!” .. كنت في حالة صدمة في تلك المرحلة.

قالت الحكومة القطرية إن التفتيش كان بسبب اكتشاف طفل ملقى في حاوية الحمام في المبنى، لكنها اعترفت منذ ذلك الحين بأن الفحوصات الطبية وعمليات التفتيش بالتعري ليست إجراءً معتادًا وأن المتورطين قد يواجهون اتهامات جنائية، رغم عدم تعرض أي منهم لتهم جنائية.

كانت المرأة عائدة إلى أستراليا من لندن، حيث عاشت هي وزوجها لمدة ثلاث سنوات، عندما استقلت الرحلة 908 القطرية ومثل العديد من المغتربين الأستراليين الذين يعيشون في الخارج، كافح الزوجان لتأمين رحلات جوية للعودة إلى الوطن وشعروا بالبهجة عندما وصلوا لأول مرة إلى مطار الدوحة ولم يتبق سوى جزء واحد من الرحلة قبل أن يكونوا على الأراضي الأسترالية.

خرجت 18 امرأة من بينهن 13 أستراليًا من الطائرة من قبل الشرطة المسلحة، التي لا تتحدث الإنجليزية، ونُقلت إلى منطقة على مدرج المطار حيث كانت هناك سيارتا إسعاف متوقفتان.

قالت النساء إنهن لم يتم إخبارهن بالمكان الذي تم اصطحابهن أو لماذا.

قالت المرأة: “كنت خائفة جدا من قول لا، ماذا سيحدث لي في هذا البلد؟”.

لم يكف عقلي عن التفكير والأضطراب… كنت أقول لنفسي هذا ليس صحيحًا. ليس هذا هو ما يفترض أن يحدث.

 أكدت السلطات القطرية أن الطفل الذي عثر عليه في صندوق المطار أصبح الآن آمنًا وقد تلقى رعاية طبية عاجلة، لكن الأم لم يتم العثور عليها بعد. وأصدر رئيس الوزراء القطري منذ ذلك الحين اعتذارا، واصفا الحادث بأنه “غير مقبول” ووعد “بمحاسبة المسؤولين لكن المرأة تقول إنها والنساء الأخريات اللواتي يعشن الآن مع ذكرى ما حدث لهن في قطر قد أصبن إلى الأبد بالتجربة المؤلمة.

وقالت المرأة: حقوق الإنسان الأساسية الخاصة بنا، سُلبت تمامًا، لم نرد شئ سوي العودة إلى الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى