آخر الأخبارسلايدعرب وعالم

«شفافية وإجراءات استباقية».. الإمارات تتصدى لـ«فيروس كورونا»

اتسمت الإمارات بالشفافية الكبيرة في التعامل مع فيروس كورونا منذ رصد أول حالة مصابة به، لتتبعها سلسلة من الإجراءات الاحترازية في التعامل مع الفيروس المستجد الملقب بـ كوفيد 19 طبقا للتسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية.

وتأكدت تلك الشفافية في إعلان الحقائق أولاً بأول بالتزامن مع رصد حالات بأجانب أو عائدين من إيران، وعلى الفور اتخذت الإمارات إجراءات مشددة لمنع انتشار الفيروس في البلاد، عبر إجلاء مواطنيها في إيران لحمايتهم من العدوي، تمهيداً لوضعهم في الحجر الصحي للتأكد من عدم حملهم للفيروس.

إعلان الحقائق كاملة

كما اتسمت المؤسسات الحكومة في الإمارات بإعلان الحقائق كاملة، وهو ما تُرجم في الإعلان الأول منذ الاشتباه في حالات مصابة، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية تشخيص 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا الجديد، ومن خلال التقصي النشيط تم رصد عدداً من الإصابات لعدداً من الجنسيات المختلفة تضمنت شخصين من روسيا، وشخصين من إيطاليا، وشخصاً من ألمانيا، وشخصاً من كولومبيا، تم التعرف عليهم من خلال فحص المخالطين للإصابتين اللتين تم الإعلان عنهما مسبقا.

إجراءات وقائية مشددة

امتداداً للخطوات الرائعة التي كشفت حرص دولة الإمارات على تحقيق كامل الشفافية وتقديم المشورة لمواطنيها لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، وضعت وزارة الصحة عدداً من الإرشادات والإجراءات والتدابير الوقائية والصحية، عبر توزيع النشرات التوعوية المتوفرة على موقعها الإلكتروني، والمواقع الرسمية للجهات الصحية بدولة الإمارات.

وأوصت الوزارة والهيئات الصحية المحلية أفراد المجتمع باتباع السلوك الصحي، الذي يساعد في حماية الأفراد من العدوى بالأمراض المعدية، كالاهتمام بنظافة الأيدي، وغسلها جيداً بالماء والصابون، وتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس، لمنع انتشار الجراثيم والفيروسات.

ونصحت الأشخاص الذين يعانون من أعراض تنفسية بتجنب الاختلاط في الأماكن المزدحمة والمجالس، كما نصحت الجمهور بتقصي المعلومات من المصادر الرسمية وتجنب نشر الشائعات.

تعطيل الدراسة لحماية الطلاب وتعقيم المؤسسات 

هذا الحرص على صحة المواطنين امتد أيضا إلى المدارس التي اتخذت وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، اليوم، قراراً بتعطيل الدراسة في المدارس لمدة شهر للوقاية من المرض والذي سيتم تطبيقه من يوم الأحد المقبل، وهي خطوات استباقية تنسجم مع حرص الدولة على سلامة الطلبة بما ينسجم مع إجراءات الوقاية التي تتبعها البلاد على المستوى الوطني للحد من انتشار الفيروس.

وأرجعت وزارة التربية والتعليم أن هذا القرار يصب في مصحلة الطلبة، إلى جانب التكفل بكل الضمانات التي تؤكد على سير عملية التعلم عن بعد، والتي تم إطلاقها بشكل تجريبي، بعد أن هيأت الوزارة المديان التربوي لها  من طلبة ومعلمين وإداريين وأولياء أمور لهذه العملية التي أثبتت كفاءتها وفعاليتها ونجاعتها.

وأشارت الوزارة في البيان إلى أنه وفقاً للقرار تركت للمدارس ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، تفعيل الإجراءات الكفيلة بضمان استمرارية التعلم عن بعد، وفقاً لما هو متبع لديها من خطط في مثل هذه الظروف مع الأخذ بترتيب الاستحقاقات المرتبطة بسير العملية التعليمية بناء على الضوابط والإجراءات المعمول بها لديها والتي تضمن تحقيق أفضل معايير التعلم.

إلغاء فعاليات رياضية للوقاية

أما على المستوي الرياضي فلم تنفصل الشفافية والوضوح في التعاطي مع الفيروس المستجد، إذ قررت الإمارات كذلك إلغاء سباق طواف الإمارات للدراجات، بعد قرار مجلس أبو ظبي الرياضي، بإلغاء السباق حرصاً على سلامة المتنافسين من الفيروس، انسجاماً مع الإجراءات الاحترازية لضمان وسلامة وصحة جميع المشاركين من الفرق واللاعبين، التي تأتي في المرتبة الأولى من الأهمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى