آخر الأخبارتحليلاتسلايد

صحفيو تونس في مواجهة «النهضة».. انتهاكات الإخوان تكشف «السلمية الزائفة»

بعد احتجاجات شعبية ضخمة شهدتها تونس ضد جماعة الإخوان بها، حشد حزب النهضة الإخواني، عشرات الآلاف من أنصاره بمختلف أنحاء البلاد في العاصمة(السبت)، في استعراض للقوة من شأنه إحداث أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة.

ورغم الهيئة السلمية التي زعمت الحركة أنها سمة لمظاهراتها، إلا أن تجمعها شهد عنفا وانتهاكات عديدة كالمعتاد من الجماعة الإرهابية، حيث تعرض الصحفيون إلى الاعتداء بالعنف المادي واللفظي وغيره من المضايقات والمنع من العمل خلال أدائهم لمهامهم، من قبل “لجنة تنظيم” مسيرة حزب حركة النهضة وعدد من أنصار هذا الحزب.

وعلى الفور، تحركت نقابة الصحفيين التونسيين بلجوئها إلى القضاء بعد تعرض العديد من الصحفيين والمصورين الصحفيين إلى الاعتداء بالعنف وغيره من المضايقات خلال المظاهرات، منددة بتلك الممارسات.

الغنوشي خائن

وأكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن الاعتداءات على الصحفيين جاءت من المحسوبين على الحركة سواء من قبل بعض نوابها في البرلمان أو من قبل أنصارها خلال المسيرة، معبرة عن إدانتها لهذه الاعتداءات الممنهجة على الصحفيين، مضيفة أن صمت قيادات حركة النهضة على هذه الاعتداءات هو موافقة ضمنية وسعيا منها لمحاولة تركيع الإعلام بالترهيب والعنف والتدخل في عمل الصحفيين ومحاولة مصادرة حرية العمل الصحفي.

كما شددت النقابة أنها ستتولى التتبع القضائي لكل المعتدين وعلى رأسهم لجنة التنظيم التي مارست مهام الميليشيات وخالفت القوانين التي تضمن حرية العمل الصحفي.

وأضافت أنها وجهت طاقمها القانوني بالقيام بالإجراءات القانونية اللازمة لتتبع المعتدين رغم تواصل حالة الإفلات من العقاب وعدم التعاطي الجدي مع قضايا الاعتداء على الصحفيين.

كما كشفت نقابة الصحفيين التونسيين أنها تستعد لإعداد قائمة أعداء حرية الصحافة سيتم الإعلان عنها خلال اليوم العالمي لحرية الصحافة وإرسالها إلى كل الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية التي تعنى بالحقوق والحريات لإعلامها بالخطر الذي يتهدد حرية الإعلام وسلامة الصحفيين، بالإضافة إلى التشهير بكل المعتدين على منظوريها وطنيا ودوليا.

وخلال مظاهرات الإخوان أمس، تجمع الآلاف من أنصارها بوسط تونس في مسيرة بشارع محمد الخامس، الموازي لشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي، حيث ألقى زعيم النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي كلمة، زعم من خلالها أهمية “الوحدة ونبذ العنف والتعاون”.

وقال الغنوشي: “ندعو الجميع إلى الوحدة والحوار وتونس تتسع للجميع بعيدا عن الإقصاء”، مدعيا أن “الشعب يقول كلمته اليوم نريد الديمقراطية ونرفض الشعبوية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى