آخر الأخبارتحليلات

«صدمة وهلع».. ما هو مصير ميليشيات إيران بعد مقتل قاسم سليماني؟

كتب- عبدالغني دياب

حصار من فوقه حصار، هكذا يمكن وصف حال الميليشيات التابعة لإيران في الدول العربية، التي تحولت بين ليلة وضحاها  لأرامل أو ربما الأيتام الذين فقدوا عائلهم الأول، بعدما عادت الكرة عليهم، وعاشوا لحظات الرعب التي لقنوها لشعوبهم بعد مقتل المسؤول الأول على إرهابهم، قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني التابع لميليشيات الحرس الثوري.

 وبصدمة بالغة استقبلت الميليشيات الموالية لإيران في كل من اليمني، ولبنان والعراق، وسورية، خبر مقتل سليماني، ليعلن بعضهم الحداد على مقتل ممولهم الرئيسي والمشرف على عملياتهم العسكرية، بينما آخرون هددوا بالثأر له، لكن دون جدوى.

 ويرى مراقبون أن الميليشيات تلقت أكبر ضربة مدوية لها خلال السنوات الماضية، وأن كثير منهم بات على شفا الانهيار، وسط تأكيدات بأن ما قبل الثالث من يناير 2020، مختلف تماما عما سيأتى بعده.

صدمة حوثية لا تمثل اليمنيين

في هذه السياق  قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن الميليشيات الحوثية تعيش حالة من الصدمة، بعد مقتل قاسم سليماني.

 وأضاف في تغريدة له عبر حسابه بموقع تويتر :”حالة الصدمة والدموع التي يسكبها الحوثيون في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرتهم بعد مقتل سليماني يؤكد ما قلناه عن حجم العلاقة بين المليشيا الحوثية ونظام الملالي وأنها تتجاوز التنسيق وتلقي الدعم أو العمل كأداة أو الحرب بالوكالة إلى التماهي الكامل في المشروع والأهداف والأجندة”.

وأضاف في تغريدة ثانية له: “بالطبع فإن موقف الميليشيا الحوثية لا يمثل اليمن واليمنيين حتى في مناطق سيطرتهم فالجميع يقف كتلة واحدة ضد المشروع الإيراني، وينظر لمقتل سليماني وتقويض السياسات التوسعية ومساعي الهيمنة الايرانية كخطوة هامة لإنهاء الحروب النزاعات وإحلال الأمن والاستقرار الذي تستحقه دول المنطقة.

ميليشيات الحوثيين

صفعة كبيرة

وفي السياق نفسه قال الباحث المصري، محمد حامد، المتخصص في العلاقات الدولية، إن الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة العربية تعيش حاليا أسوأ حالتها، وتعاني من خوف كبير يصل لدرجة الرعب عقب مقتل قائدها الأول قاسم سليماني زعيم فيلق القدس الإيراني المصنف كميليشيات إرهابية.

وأضاف «حامد» في تصريحات لـ «صوت الدار» أن مقتل سليماني تسبب في هزة كبيرة داخل صفوف الميليشيات في اليمن والعراق ولبنان وسوريا، وظهر ذلك في حالة الصدمة التي ظهرت في تعليقات قادتها، خاصة أنه أول شخصية إيرانية تقتلها الولايات المتحدة بهذه الطريقة.

 رأس حربة مشروع إيران

وتابع أن «سليماني »كان رأس حربة إيران في المنطقة العربية، وهو المحرك الأول للميلشيات الموالية لطهران خلال العشر سنوات الأخيرة، كما أنه ساهم في تقويتها عبر دعمها بالسلاح والمال والخبرات العسكرية.

الحشد-الشعبي

 وأشار الباحث المصري، أن سليمان استطاع أن يجعل طهران تسيطر على العراق بشكل كامل، وتفرض كلمتها في سوريا عبر ميليشياتها الداعمة لنظام بشار الأسد وكذلك الوضع مع ميليشيات الحوثي في اليمن ومن قبل لبنان.

أزمات سياسية

وعطفا على ماسبق قال «حامد» يعتقد أن هذه الميليشيات فقدت توازنها ليلة أمس، وستعاني من فراغ كبير، خصوصا ان بعضها سيبحث عن الثأر ولفت إلى أن المنطقة بعد سليماني ستشهد ترتيبات أمينة جديدة ربما يتخللها تفاهمات سترضخ لها هذه الميليشيات لإعادة تموضعها، والحفاظ على نفسها من المجهول الذي ينتظرها.

عراقيون يدعون لطرد خامنئي وسليماني من العراق

ولفت الباحث المصري، أن مقتل رجل إيران الداعم للميلشيات يأتي في ظل مظاهرات تطالب بإنهاء النفوذ الإيراني في العراق ولبنان، وتندد بشعارات المقاومة الفارغة، وترفع لافتات ترفض فيها الإسلام السياسي الشيعي، وتعلن فشل هذه القوى في تلبية احتياجات الناس، وأيضا فشل إيران في حماية هذه الميلشيات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى