صراع الأجنحة في إيران.. أنباء عن إطاحة خامنئي بِــ”لاريجاني” من رئاسة السلطة القضائية

كشفت تقارير إعلامية إيرانية، أن المرشد الأعلى علي خامنئي، عزل رئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني، في ظل صراع الأجنحة بين أركان نظام الملالي، وهو ما يشير إلى أن هناك تصدعا كبيرا داخل بيت المرشد.

وصادق خامنئي على عزل صادق لاريجاني من منصب رئيس السلطة القضائية، وقرّر تعيين محمد رضا مدرسي يزدي بهذا المنصب.

وخلال الأسابيع الماضية اندلعت حرب قوية بين الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد وعائلة لاريجاني في مقدمتها رئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني، حيث اتهم نجاد ، صادق لاريجاني بالفساد وتسيس القضاء.

وكثف نجاد هجومه خلال الأسابيع الأخيرة ضد رئيس السلطة القضائية صادق أمُلي لاريجاني، بنشر وثائق تظهر مصادرة أراض وأملاك وعقارات لصالح لاريجاني وعائلته وحاشيتهم.

كما بث نجاد مقطعا عبر موقعه الرسمي يتحدث فيه عن الوثائق، وقال إنها تدين لاريجاني وأشقاءه وحاشيتهم وشدد على أن رئيس السلطة القضائية “انتهك العدالة بسبب انتهاكاته المتكررة للدستور” و”عدم الاختصاص” و”الافتقار إلى الشرعية”، داعيا إياه للاستقالة.

كما اتهم رئيىس السلطة القضائية، صادق لاريجاني، الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بـ “الخيانة العظمى”، لانتقاده القضاء واتهامه رئيسه بالفساد ونهب المال العام.

وقال لاريجاني إن الرئيس السابق لإيران “استل سيفه ضد النظام وأطلق خلال دقائق 50 كذبة ضد القضاء”، في إشارة إلى رسالة وجهها أحمدي نجاد لـ المرشد الإيراني، علي خامنئي، اتهم فيها السلطة القضائية وكل عائلة لاريجاني باستخدام سلطتهم في القمع والنهب والاختلاس، على حد تعبيره.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”، فقد اعتبر آية الله صادق لاريجاني في تصريحاته، الأحد، أحمدي نجاد بأنه يسير على خطى الأعداء خارج وداخل البلاد، وبات يطعن النظام بخنجر من الخلف”.

واعتبر رئيس السلطة القضائية أن “هؤلاء الناس لا يدركون أن هذه الأعمال هي خيانة للجمهورية الإسلامية وقيم الثورة”، بحسب تعبيره.

وفي 15 أغسطس 2009، اختار المرشد العام للثورة علي خامنئي، صادق لاريجاني، رئيسًا للسلطة القضائية، ثم قام بتمديد هذه المهمة إلى خمس سنوات أخرى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى