آخر الأخبارتحليلاتسلايد

ضغط دولي لتشكيل حكومة في لبنان.. هل يتدخل الجيش لإنهاء الأزمة؟

وسط مطالب شعبية جارفة بضرورة التدخل لحماية البلاد من الانهيار، يقف الجيش اللبناني في موقف محير، بين فوضى محتملة، وانجراف إلى معركة سياسية فوضوية قد تزيد الأوضاع تعقيدا، خصوصا بعد أن اعتذر سعد الحريري، رئيس تيار المستقل عن تشكيل الحكومة وهو ما جدد الاحتجاجات في البلاد مرة أخرى.

ويعيش لبنان أزمة سياسية واقتصادية حادة، قد تؤدي إلى انهيار البلاد بشكل كامل، في ظل صراع القوى السياسية الذي لا ينتهى، إذ أن البلاد تسعى لتشكيل حكومة تكنوقراط تنال قبول الشعب منذ قرابة العامين لكن دون جدوى.

وفي تصريح له مؤخرا قال قائد الجيش اللبناني، إن الوضع في البلاد يتجه إلى  التصعيد إثر اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.

وفي الوقت ذاته شددت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على ضرورة سرعة  تشكيل حكومة في لبنان للبدء في تنفيذ الإصلاحات اللازمة وتخفيف المعاناة عن الناس.

وفي تغريدة له على تويتر، قال الجيش اللبناني على لسان قائده العماد جوزاف عون، إن الوضع في البلاد يزداد سوءا، والأمور تتجه إلى التصعيد، بسبب الأزمة السياسية والاجتماعية، محذرا من تفاقم الأوضاع.

وأضاف قائد الجيش اللبناني، أن الجميع قد يعلم أن المؤسسة العسكرية هي الوحيدة في البلاد التي لا تزال فاعلة، مؤكدا أن الجيش اللبناني، هو الرادع للفوضى، واصفا  الأوضاع في البلاد بأنه مستمرة.

وقال قائد الجيش في كلمة وجهها لبعض العسكريين، إن مسؤوليتنا أصبحت كبيرة في هذه المرحلة، والمطلوب منهم هو المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى.

وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان المؤسسة العسكرية اللبنانية عن إصابة 10 عسكريين بعد أن تعرضوا للرشق بالحجارة في منطقة جبل محسن بمدينة طرابلس خلال مواجهات مع المحتجين، كما أصيب خمسة عسكريين نتيجة إلقاء قنبلة يدوية باتجاههم في المنطقة ذاتها.

واندلعت الاحتجاجات في بعض المناطق اللبنانية أمس الجمعة، وأقدم المحتجون على قطع الطرق رفضا للأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، إلا أن الجيش تدخل لإعادة فتح ت الطرق.

 ويرى مراقبون أن الجيش قد يلعب دورا مهما خلال الفترة المقبلة، خصوصا في ظل انتشار الفوضى الأمنية والسياسية، كونه المؤسسة اللبنانية الوحيدة التي لا تزال بعيدة عن معتركات السياسية.

ويضيف المراقبون أن المؤسسة قد تلعب دورا مميزا خصوصا وان الضغوط الخارجية لم تجد خلال الفترة الماضية، وفشلت القوى السياسية في التوافق حول الحكومة الجديدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى