آخر الأخبارتحليلاتسلايدعرب وعالم

طالبان تُشهر السلاح في وجه رمضان وترفض السلام لسفك الدماء

تزعم دائما التنظيمات الإرهابية أنها تحارب من أجل الإسلام، وأنها تقتل الأبرياء لرفع رايته، لكن كل تلك المزاعم فضحها شهر رمضان الكريم ليُعري إجرامها وتطرفها الذي لا يمت للإسلام بصلة.

ففي الوقت الذي يستقبل المسلمون شهر رمضان الكريم بالتقوى والعبادة ليحمل رسالة سلام للصائم الذي يجب عليه ألا يقتل أو يؤذى أحداً وإلا انتهك حرمات الإسلام التي نص عليها ديننا الحنيف، تغرد التنظيمات الإرهابية في بحور الدم لتسفك دماء المسلمين وتحول الشهر الكريم إلى ساحة للصراع الدامي.

https://www.youtube.com/watch?v=Wwvp9XuFLDY&feature=emb_title

بل تواصل التنظيمات الإرهابية سلسلة جرائمها لتثبت بجدارة كل يوم أنها عدوة للإسلام والمسلمين، وهو النهج الذي صارت عليه حركة طالبان، التي منذ أن وقعت اتفاق السلام مع الولايات المتحدة، وهي تخرق وعودها وتنكحص عنها، لتقف أمام شهر رمضان وهي تشهر سلاحها في وجهه للاستمرار في جرائمها الإرهابية التي تعصف بكل الشعارات الدينية التي تحملها حول الدفاع عن الإسلام.

تعمق من أزمة كابول

تناقض حركة طالبان بين ما تقوله وبين ما تفلعه، جعلها ترفض وقف إطلاق النار في رمضان والإلتزام بالهدنة في الشهر الكريم، حتى تعمق من أزمة كابول التي تواجه فيها جائحة كورونا، بعد دعوة الحكومة لوقف إطلاق النار من جانب طالبات للتفرع لمواجهة الوباء المستجد.

وتعصف تلك الممارسات الإجرامية من جانب طالبان كذلك باتفاق السلام بينها وبين الحكومة الأفغانية، والتي التزمت الأخيرة بها بعد الإفراج عن ما يقرب من 100 سجين من الحركة وسط وعود بإطلاق باقي السجناء، لكن الحركة عاودت من جديد اللجوء إلى العنف لتكض العهد الذي حث الإسلام على الالتزام به.

https://www.youtube.com/watch?v=ZoKLSIID7oU&feature=emb_title

وضع حداً للحرب

وينسف إصرار حركة طالبان على حمل السلام بعد الآمال التي انتعشت خلال الفترة الماضية بوضع حداً للحرب التي استمرت في أفغانستان لقرابة 18 عاماً، بعد توقيع اتفاق يقضي بسحب القوات الأجنبية التي تقودها واشنطن مقابل ضمانات أمنية مع طالبان.

وأعلن رفض الهدنة في رمضان وخرق اتفاق السلام، سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان، والذي أكد في رسالة له على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» أن وقف إطلاق النار سيكون ممكناً في حالة تنفيذ عملية السلام بشكل كامل لكن وجود عقبات يعني أن طالبان لم تلق بعد سلاحها.

بل واصل المتحدث باسم حركة طالبان: «طلب وقف إطلاق النار ليس معقولا ولا مقنعا».

ويأت هذا الرد من جانب طالبان ليعكس إصرارها على استمرار دمويتها في الشهر الكريم، لرفض الدعوة التي وجهها أشرف غني، الرئيس الأفغاني، قبيل شهر رمضان بضرورة وقف إطلاق النار مع الشهر الكريم لتركيز جهود الحكومة على مكافحة كورونا.

ويعمق الرفض من أزمة كابول التي باتت في مواجهة صعبة مع الفيروس المستجد، مع تصاعد الإصابات به لأكثر من 1300 إصابة بالفيروس، وسط توقعات من جانب خبراء الصحة بارتفاع الأعداد خلال الأيام المقبلة لضعف النظام الصحي في البلاد.

واستمراراً لسلسة الجرائم الإرهابية التي قادتها الحركة، قامت خلال الأسبوع الذي سبق قدوم حلول شهر رمضان باستهداف نقاط تفتيش امنية تابعة للحكومة الأفغانية في إقليم بادغيس بشمال غرب البلاد.

رفض الدعوات الدولية للسلام

وترفض الحركة الدعوات الدولية التي وُجهت لها لوقف العنف في البلاد، إذ دعا سفراء حلف شمال الأطلسي الحركة بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار، وسط تمسك طالبان بسلاحها.

وكان المبعوث زلماي خليل زاد، المبعوث الأممي لأفغانستان، قد دعا كذلك أمس، الحركة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار لمكافحة الجائحة، وقال زاد: «إن بيان حلف شمال الأطلسي يحث حركة طالبان على وقف العنف، والحكومة الأفغانية على إنهاء الأزمة السياسية في البلاد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى