فيديو | طرابلس تنتفض.. كر وفر وقنص متظاهرين بالرصاص الحي
48 ساعة تقريبًا مضت، ولا تزال الأجواء مشتعلة في مدينة طرابلس وأحياؤها الواقعة شمال لبنان، احتجاجًا على الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي طالت «الأخضر واليابس»، حتى بات لبنان يتكفف من أجل العيش والدواء، في ظل أزمات ضاربة لم يسبق لها مثيل.
https://twitter.com/So_Aldar/status/1354141083861712897
ورغم مرور ما يزيد عن 15 شهرًا منذ شرارة انتفاضة لبنان الأولى (أكتوبر 2019)؛ إلا أن اللبنانيون لا يزالون يحملون أزمات وطنهم فوق أعناقهم مطالبين بعيش كريم؛ وحياة آمنة، بعيدًا عن الهيمنة الإيرانية المتغلغلة داخل مفاصل الدولة.
وعلى مدار الساعات الماضية، تشهد عدة دوائر في مدينة طرابلس اللبنانية، احتجاجات عارمة اعتراضًا على الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتدنية، والتي زاد من قسوتها قرارات الإغلاق ضد كورونا، الأمر الذي دفع مئات المواطنين للخروج إلى الشوارع، والتي قابلته قوات الأمن بالاعتداء والغاز المسال وإلقاء القبض على المتظاهرين، مما أحدث عمليات وكر وفر بين الجانبين.
اشتداد الحراك الشعبي في الشوارع، وسط عمليات الكر والفر، أوصل الأمور إلى قنص قوات الأمن المتظاهرين بالرصاص الحي، في محاولة منها لتفرقة المتظاهرين. وردًا على رشق قوات الأمن والجيش بالحجارة والأدوات الصلبة والألعاب النارية.
ورد المتظاهرين هتافات مناهضة للسلطة والقوى السياسية في لبنان، على خلفية تمديد حالة الإغلاق العام وتداعياتها الاقتصادية عليهم، ومطالبين بإطلاق سراح الشباب الذين ألقي القبض عليهم أمس خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة طرابلس أكثر المناطق المحرومة في لبنان.
وذكرت وكالة الإعلام الوطنية، أن عددًا من المحتجين في طرابلس أحرقوا سيارة تعود لعنصر في قوى الأمن الداخلي كانت مركونة في شارع فرعي ملاصق لمبنى السرايا.
أما في صيدا، فأشعل المحتجين الإطارات عند تقاطع إيليا، وسط دعوات للنزول إلى الشارع والتحرك احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية. فيما وأقدم شبان على قطع الطريق في محلة القياعة بمستوعبات النفايات.
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام، أن المواجهات أسفرت عن جرح 26 عنصرًا من قوى الأمن الداخلي. فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني،الدفع بـ6 فرق لنقل الجرحى وإسعاف المصابين من تظاهرات طرابلس.
