تحليلاتعاجل

تركيا تتحدى “واشنطن وباريس”.. وتعلن الحرب على الحسكة

الحرب ضد تنظيم داعش

كتب: أحمد الزغل

جاء إعلان واشنطن، اليوم الإثنين، بشأن سحب قواتها من الشريط الحدودي مع تركيا وشمال سوريا، بمثابة الكارثة، لما له من تباعيات تهدد بأمن المنطقة واستقرارها، خاصة في ظل الأزمة التركية والأكراد، والحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي داعش.

فرنسا

أعقب قرار “ترامب”، إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن هجوما غير معلوم الوقت، على المقاتلين الأكراد، الأمر الذي دفع الخارجية الفرنسا، لإصدار بيانا تحذيريا لـ “أنقرة” بشأن الهجوم على الأكراد، حيث تهديد حرب التحالف الدولي ضد إرهاب “داعش” في سوريا.

وأشارت فرنسا، إلى أن أي عمل يمكن أن يكون له عواقب إنسانية كبيرة، ولن يوفر الظروف لعودة آمنة وطوعية للاجئين إلى مناطقهم الأصلية، كما أنه سوف يقوض استقرار هذه المنطقة”.

واشنطن

كما هدد الرئيس الأمريكي، دونال ترامب،  بتدمير اقتصاد تركيا إذا قامت بأى تجاوزات في شمال شرق سوريا وأن أي شيء من جانب تركيا سيعتبره “مجاوزا للحدود”، داعيا إلى إقامة “منطقة آمنة”.

تركيا تتحدى “واشنطن وباريس”

قدمت الرئاسة التركية، مذكرة إلى البرلمان لتمديد صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود في سوريا والعراق. وتأتي المذكرة على خلفية استمرار الصراعات في المناطق المجاورة للحدود الجنوبية لتركيا، والتي تهدد الأمن القومي للبلاد، بحسبما أعلن الإعلام التركي.

وأكدت الرئاسة التركية في مذكرتها، أن تنظيمات مثل “داعش” و”بي كا كا” و”ي ب ك” في سوريا والعراق، تواصل تهديد الأمن القومي التركي، وتستمر في فعالياتها الإرهابية ضد تركيا.

تركيا تعلن الحرب على سوريا
في نبأء عاجل أذاعه التلفزيون السوري، منذ قليل، فإن أنقرة شنت هجومها على أحد مواقع القوات السورية، في تل طويل بمحافظة الحسكة.

ضبط النفس

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، دعا جميع الأطراف في شمال غرب سوريا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. قائلا: “من المهم للغاية أن يمارس جميع الأطراف أقصى درجات ضبط النفس في هذا التوقيت”.

وأكد على الحاجة لحماية البنية الأساسية المدنية في جميع الأوقات، وعلى ضرورة ضمان وصول الدعم الإنساني للمدنيين المحتاجين على نحو آمن ومستمر ودون عوائق”.

القوات السورية

في سياق متصل، حذرت القوات السورية من حرب تركيا ضد الأكراد، مؤكدة “أن الهجوم التركي سيكون له الأثر السلبي الكبير على حربنا على تنظيم داعش”.

يشار إلى أن القوات السورية، بدعم من التحالف الدولي ضد داعش، تمكنوا على مدار العامين الماضيين، من دحر تنظيم داعش وحصاره شمال وشرق سوريا، إضافة إلى ملاحقة عناصره النائمة في المناطق المحررة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى