آخر الأخبارتحليلاتسلايد

عامان من المذابح والإرهاب.. جرائم أردوغان في عفرين 2020

لم تتوقف جرائم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في عفرين السورية منذ احتلالها في يناير 2018، حيث مضي أكثر من عامين على دخول قوات الاحتلال التركي إلى عفرين، ومنذ ذلك الحين تواصل الميليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا إرهابها وجرائمها بحق السوريين القاطنين في مدينة عفرين ونواحيها، وصعدت تركيا من جرائمها على الأراضي السورية في الأسابيع الأولى من العام الجاري.

اقرأ أيضاً: «عفرين».. المدينة الآمنة التي حولها الأتراك إلى سجن لتعذيب أهلها

سرقة ونهب السوريين

وأكد الناشط رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري، إن التنظيمات المسلحة والفصائل الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان المنضوية ضمن فصائل ما تسمى بعملية “غصن الزيتون” تواصل عمليات السرقة والنهب والابتزاز للمدنيين الذين يعيشون في مدينة عفرين والقرى التابعة لها.

وأكد المرصد السوري، أن الميليشيات والفصائل المسلحة الموالية لتركيا، تجبر السكان الأصليين على مغادرة مساكنهم في مدينة عفرين وغيرها، في سياسة ممنهجة تتبعها التنظيمات المسلحة وذلك بمباركة وموافقة “القوات التركية”، مشيرا إلى أن فصيل “صقور الشمال” الذي تدعمه أنقرة أجبر العديد من السكان السوريين في قريتي قزلباش وبيلان على دفع مبالغ مالية للفصائل المسلحة في ناحية “راجو” بالإكراه تحت وطأة التهديد بالاعتقال إذا لم يدفع الأهالي هذه المبالغ.

كوارث بيئية

ومن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية الموالية لتركيا أيضا، إجبار السوريين على كسح أشجار الزيتون وتقليم كروم العنب وتشغيل جراراتهم بنقل الحطب من الأحراش والبساتين المستملكة من قائد الفصيل دون أي مقابل مادي، حيث تؤسس القوات التركية نظام العبودية على الأرضي السورية.

إنفوجراف قمع أردوغان للصحفيين في تركيا

ووفقا لما ذكره المرصد السوري، ابتزت عناصر إرهابية موالية لتركيا سائقو السيارات والشاحنات على طريق ناحية بلبل في مركز مدينة عفرين من أجل الحصول على المال في أثناء مرورهم على الحواجز المنتشرة هناك، مشيرا إلى أنه في أغلب الحالات لا يستطيع السائقون السير في طريقهم بشكل طبيعي إلا بعد دفع المبالغ المالية التي تطلبها الفصائل الموالية لأردوغان.

وامتدت جرائم الميليشيات الموالية لتركيا إلى البيئة والطبيعة، حيث قطع فصيل “فيلق الشام” التابع لأنقرة، أكثر من 3 آلاف شجرة زيتون من جذورها في القرى التابعة لناحية بلبل من بينهم ألفين شجرة في مركز الناحية فقط، وذلك بداعي بيعها كـ حطب للتدفئة.

العالم يرفض العدوان التركي على سوريا

قتل المدنيين

نهيك عن قتل المدنيين بدم بارد، ففي فبراير الجاري، اعترفت وزارة الدفاع التركية، بقتل 8 مدنيين وإصابة 7 آخرين بينهم أطفال في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، جراء انفجار شاحنة كانت محملة ببراميل مملوءة بالديزل.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال التركي تعزيزاتها الجديدة من الآليات والدبابات والذخائر والأسلحة الثقيلة، إلى معبر باب الهوى باتجاه محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

العدوان التركي على شمال سوريا

خطف واعتقال وقصف

وفي 24 يناير الماضي، أكد المرصد السوري، فصائل مسلحة مدعومة من تركيا ومخابرات أردوغان نفذت حملة مداهمات في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن الفصائل الإرهابية اختطفت 12 مواطنا كرديا من دينة عفرين وريفها، بينهم امرأة واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وقبل ذلك بيومين تقريبا، قصفت قوات الاحتلال التركي، 6 قرى في مدينة عفرين السورية بالأسلحة الثقيلة.

اقرأ أيضاً: حقوقية كردية لـ«صوت الدار»: الفصائل المسلحة تختطف المواطنين في عفرين

يشار إلى أن الاحتلال التركي لمدينة عفرين السورية، تسبب في تهجير ما يزيد عن 300 ألف مواطن من السكان الأصليين، وتستمر القوات التركية حتى الآن في طرد المزيد من الأهالي بالإكراه، فيما قتلت أكثر من 550 مدنيا خلال الشهور الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى