آخر الأخبارعرب وعالم

عدوانية الشرطة الألمانية ضد المتظاهرين تثير انتقادات دولية

تعرضت الشرطة العاملة في مدينة كاسل بوسط ألمانيا لانتقادات شديدة، اليوم الأحد، بسبب تصرفاتها العدوانية تجاه حشد كبير من المتظاهرين المعارضين للقيود المفروضة على فيروس كورونا ومجموعة أخرى ضدهم.

اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمشاركين في تجمع أمس السبت اجتذب أكثر من 20 ألف شخص في كاسل، حيث استخدم الضباط في بعض الأحيان رذاذ الفلفل على المتظاهرين.

أثارت مقاطع فيديو المشاجرة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة. تظهر إحدى المواجهات العنيفة ضابط شرطة يرتدي معدات مكافحة الشغب يحاول انتزاع دراجة من المحتجين ثم يضرب المرأة التي ترتدي خوذة الدراجة على مؤخرة رأسها.

كتبت كاثرينا كونيج بريوس، المشرعة بولاية تورينجيا من حزب دي لينك اليساري المتشدد، على تويتر: “هذا جنون”. وأضافت “قل لي، أيها الضباط، هل هذا مقبول؟ ضرب شخص ما على رأسه؟

أظهرت مقاطع فيديو أخرى رجال شرطة من ولاية تورينجيا يستخدمون تكتيكات عدوانية، مما دفع وزير داخلية الولاية للتعبير عن قلقه. وقال جورج ماير مساء السبت “بالطبع ستتم متابعة هذه العملية بشكل حاسم.

وكتبت قوة شرطة تورنجن على موقع تويتر أنها “لاحظت مقاطع الفيديو المتداولة حاليًا” وأنه سيتم تقييمها جنبًا إلى جنب مع اللقطات التي تم التقاطها من قبل الضباط.

وكتبت الشرطة “نحن دائما نتعامل بجدية مع انتقادات قيادة العمليات وفرق العمل الخاصة بنا”.

تقع مدينة كاسل في ولاية هيسن لكن السلطات طلبت تعزيزات من ولايات قضائية أخرى، بما في ذلك تورينجن. اجتذبت الاحتجاج غير المصرح به أنصار ما يسمى بحركة التفكير الأخر المكونة من منكري كورونا ونشطاء اليمين ونشطاء مناهضين للتطعيم.

حذرت لجنة أوشفيتز الدولية من أن المظاهرة كانت مؤشرا على حالة المجتمع الألماني. وقال نائب رئيس اللجنة كريستوف هوبنر يوم الاحد إن العناد الأيديولوجي والعدوانية والاستعداد لاستخدام العنف ستزداد، مضيفًا أن سلطات إنفاذ القانون الألمانية فشلت حتى الآن في التعامل مع الحركة بجدية كافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى