آخر الأخبارتحليلاتسلايد

عصابات الإخوان في طرابلس.. إرهاب يُعيق السلام ويُهدد الأمن العام

يبدو أن السلام والأمان يؤرق الإخوان في ليبيا، فكلما هدأت النيران أوقدتها الجماعة الساعية للوصول إلى السلطة، الأمر الذي يُهدد المساعي العربية والدولية لتهدئة الأوضاع في ليبيا، بعد نحو عقدٍ من الصراع الدموي والتناحر السياسي، الذي أوحل بالبلاد في بحور الأزمات.

هنا في غرب العاصمة الليبية طرابلس، وتحديد على بعد ما يقرب من ٨٠ كيلومتر، وقعت اشتباكات مسلحة في مدينة العجيلات، بين ميليشيات تابعة للإخوان، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة وسط أنباء عن سقوط قتلى ومصابين بالعشرات.

وحسب مصادر أمنية ليبية، فإن وزارة الداخلية في طرابلس عقدت اجتماعات مُكثفة لاستبيان الأوضاع الأمنية بالعجيلات، وإنهاء الأزمة المسلحة التي تهدد بالأمان في منطقة تعج بالسكان.

وحسب وزارة الداخلية، فإن الاشتباكات المندلعة منذ نحو أسبوع بين الميليشيات الإخوانية، لاتزال مستمرة ورفض الجانبين دعوات التهدئة ووقف إطلاق النار وحل النزاع.

ومنذ نحو أسبوع كامل، يدور اقتتال بين ميليشيات إخوانية  في ليبيا، وسط أنباء عن إصابة ومقتل العشرات من المدنيين ما دفع وزارة الداخلية الليبية لإعلان حالة الطوارئ القصوى لإنفاذ القانون وإنهاء الإقتتال.

ورفض طرفي الاشتباك التهدئة وإعادة الأمنان مرة أخرى للمدينة المتطرفة عن العاصمة، فميليشيات محمد بحرون المعروفة بــ”الفار” رفضت وقف إطلاق النار ضد ميليشيات محمد بركة المعروفة بـ”الشلفوح”، التابعين للإخوان.

 ووقع الاشتباكات الدموية التي أودت بحياة العشرات من المدنيين العزل، على وقع الاختلاف على فرض السيطرة والنفوذ على بعض المناطق، ما أشعل الاقتتال بين ميليشيات “الفار” و”الشلفوح”.

وأعلن مجلس انواب الليبي، برئاسة عقيلة صالح، استنكره ورفضه القاطع للإرهاب الذي تشهده مدينة العجيلات والمدن المجاورة؛ وهو ما عرض حياة المواطنين للخطر، ودمر عدد من الممتلكات الخاصة والعامة.

وحمل بيان مجلس النواب، ميليشيات الإخوان وتحديدًا “الفار والشلفوح“، العبث بحياة المواطنين وأعمال الترويح التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل والمؤسسات العام.

وقال البيان النيابي، إن المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والأجهزة الأمنية، مسؤولين  بصورة كاملة، خاصة وأن مهامهم بسط الأمن وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

واستقبلت المستشفات، العامة والخاصة بمدينة العجيلات عشرات القتلى والمصابين، جراء الاشتباكات المسلحة والمستمرة منذ أيام، يإتي ذلك إلى جانب إحداث شلل تام بمظاهر الحياة في المدينة.

وتأتي العمليات الإرهابية، في ظل الاستعدادات والمحاولات الوطنية الجادة لإجراء الانتخابات الليبية المنتظرة بنهاية العام الجاري، بالإضافة إلى وقف التدخلات الأجنبية وإخراج المرتزقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى