آخر الأخبارتحليلاتسلايد

على مائد إفطار واحدة.. السيسي يجمع المعارضة على قلب رجل واحد ويفوت على الإرهابيين الصيد في الماء العكر

في خطوة جريئة تدل على خوف الرئيس السيسي على مصلحة الوطن وإعلائه للمبادىء الوطنية فوق كل شيء، أعطى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، المعارضة الوطنية فرصة جديدة خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، الثلاثاء، وإطلاق «حوار سياسي» مع كل القوى بدون استثناء ولا تمييز، ورفع مخرجات هذا الحوار لرئيس الجمهورية شخصيًا في خطوة دحرت أعداءه وأصابت جماعة الإخوان مقتل حيث فوت عليهم فرصة تقسيم الوطن وشرذمته.

وأكد سياسيون وحزبيون ونقابيون «أن إعلان السيسي نقلة نوعية، وتدشين لمرحلة جديدة في المسار السياسي للدولة المصرية من أجل مصلحة البلاد».

زوال المخاطر والتهديدات

وفي قراءاته لإطلاق الحوار السياسي الجامع وتوقيته، يقول الخبير السياسي والأمني ومدير للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالقاهر، العميد خالد عكاشة «جرى اليوم تدشين الحوار السياسي، بعد أن عبرت الدولة المصرية جميع التهديدات والمخاطر الأمنية، التي كانت تضعها في حالة استثنائية».

ويتابع في تصريحاته الصحفية «لقد كان الانتهاء من مرحلة مهمة من فرض الأمن والاستقرار هو الدافع للقيادة السياسية من أجل الانتقال بخطى ثابتة إلى مرحلة جديدة».

المعارضة على مائدة الرئيس

وشارك في حفل إفطار الأسرة المصرية عدد من رموز المعارضة، من بينهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، والمخرج خالد يوسف، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، ورئيس حزب الكرامة محمد سامي، والنائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل، والكاتب الصحفي خالد داوود، رئيس حزب الدستور السابق، ووزير القوى العاملة الأسبق المعارض كمال أبو عيطة، والناشط السياسي ياسر الهواري.

حوار موسع وتبادل وجهات النظر

ويعتبر عكاشة أن الدعوة لحوار سياسي «خطوة جاءت في وقتها تماما»، موضحا «هناك تحديات كبيرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التي تلقي بظلالها على العالم كله، وهو ما يحتاج إلى حوار موسع يضم كافة الآراء وتبادل وجهات النظر، وبحث خطة الحكومة المستقبلية في الملف الاقتصادي، وهو ملف سيكون ضمن أجندة الحوار».

الخبير المصري يرى أيضا أن «هناك رغبة لتنشيط العمل الحزبي، وتقديم رؤى وأفكار جديدة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم ومصر، إضافة إلى التوافق على أجندة عمل على المدى القريب والمتوسط وأن تعمل الحكومة وفقا لنتائج هذا الحوار».

تنفيذ قرارات الرئيس

وفي استجابة عملية سريعة لدعوة الرئيس السيسي للحوار السياسي، طالب حزب «مستقبل وطن» صاحب الأغلبية النيابية بالبرلمان، نوابه بالعمل على تنفيذ قرارات الرئيس والعمل عليها.

وأكد الحزب في بيان استمرار تحمل مسؤولياته من خلال أعضائه بغرفتي البرلمان (النواب والشيوخ) وتشكيلاته بالمحافظات، في تنفيذ تلك القرارات والعمل عليها باعتبارها خطوة حقيقية في بناء الجمهورية الجديدة.

مشاركة مطلوبة في الفترة الحالية

محمود سامي رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي المصنف ضمن أحزاب المعارضة، ثمّن في تصريحات صحفية، طرح مبادرة الحوار السياسي.

ويؤكد «هناك حاجة ملحّة فى الفترة الحالية، وفي ظل التحديات العديدة إلى إجراء مثل هذا الحوار الوطني مع كافة القوى السياسية الوطنية دون تمييز أو استثناء»، قائلا «مشاركة المعارضة الحقيقية مطلوبة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب والمرتبط بمتغيرات عالمية».

خلاف لا يفسد للوطن قضية

وبدوره، يصف النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية بمجلس النواب، تكليف الرئيس بإدارة حوار وطني بين القوى السياسية، «بأنه خطوة في غاية الأهمية تساعد على تحديد أولويات العمل الوطني وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع ولا يمكن فيها أن يفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية».

وأوضح أبو العلا أن قرار إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي جاء في وقته، مشيرا إلى أن أهم ما يميز قرارات الرئيس أنها جاءت نتيجة إرادة وطنية حقيقية لا تقبل الإملاءات الخارجية.

نقلة نوعية

وأكد نقيب الصحفيين ضياء رشوان في بيان أن «دعوة الرئيس السيسي لحوار سياسي وطني واسع يضم مختلف أطياف المجتمع السياسية والنقابية والمدنية وغيرها، على قاعدة الشرعية الدستورية والقانونية، هو نقلة نوعية في المسار السياسي للدولة المصرية».

مشددا على «أنه يفتح الآفاق أمام التعايش والتوافق بين كل هذه الأطياف -اتفاقا أو اختلافا- من أجل مصلحة مصر وشعبها العظيم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى