آخر الأخبارتحليلاتسلايد

عملية عسكرية موسعة.. العراق يواجه اعتداءات «داعش» على أبراج الكهرباء

شن الجيش العراقي السبت، عملية عسكرية موسعة بالعاصمة بغداد ضد تنظيم داعش بعد يوم من استنفار أمني بالبلاد لإيقاف الهجمات على خطوط نقل الكهرباء.

وذكرت خلية الإعلام الأمني (تابعة لوزارة الدفاع) في بيان، “بدأت قوات قيادة عمليات بغداد بإسناد جوي من القوة الجوية وطيران التحالف الدولي، صباح السبت، عملية أمنية واسعة بمناطق شمالي بغداد”.

وأضافت “اشتركت في العملية وحدات من القوات الخاصة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأجهزة أمنية أخرى، حيث تهدف إلى تعقب عناصر عصابات داعش الإرهابية في هذه المناطق”.

والعملية العسكرية تأتي بعد يوم واحد من إعلان استنفار قوات الجيش والشرطة في البلاد، لإيقاف الهجمات التي تستهدف خطوط نقل الطاقة الكهربائية.

وجاء الإعلان عقب هجمات بعبوات ناسفة استهدفت أبراج نقل الطاقة الكهربائية تزود محطات تصفية مياه الشرب شمال وغربي بغداد، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة.

وخلال الأسابيع الماضية شهد العراق هجمات متصاعدة تستهدف محطات توليد وأبراج نقل الكهرباء، في بلد ينتج بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما يحتاج أكثر من 30 ألفا، وفق مسؤولين بالقطاع.

وفي سياق متصل انقطعت المياه السبت في منطقة الكرخ وهو الجزء الغربي من العاصمة العراقية بشكل كامل إثر توقف محطات المياه عن العمل بسبب عمل تخريبي طال أبراج الكهرباء المغذية لها، على ما أفاد بيان رسمي.

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي أمر بتشكيل خلية أزمة لمراقبة وحماية الأبراج، قد شدّد خلال اجتماع طارئ الجمعة على “ضرورة أن تضع القيادات الأمنية والاستخبارية خططاً جديدة للحد من تكرار استهدافها”، فيما العراق مقبل بعد شهرين على انتخابات نيابية مبكرة.

وعادة ما تتهم السلطات مسلحي “داعش”، بالوقوف وراء معظم الهجمات التي تأتي بالتزامن مع تزايد الطلب على الطاقة في فصل الصيف بفعل ارتفاع الحرارة ووصولها إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق.

وأطاح العراق بتنظيم داعش عام 2017 لكنه بقايا التنظيم وخلاياه النائمة لا تزال تنشط في مناطق متفرقة من البلاد وخاصة في محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك التي تعرف باسم مثلث الموت.

ويعتمد العراق منذ تسعينات القرن الماضي نظام القطع المبرمج للتيار الكهربائي وتجهيز المنازل لساعات محددة باليوم بسبب تدمير محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بعد الحروب التي خاضتها البلاد وما تلاها بعد عام 2003.

وعجزت جميع الحكومات المتعاقبة بعد إسقاط الرئيس الراحل صدام حسين عن إعادة بناء محطات إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية رغم أنها أنفقت أكثر من 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2003 حتى الآن وفق إحصائية للحكومة العراقية الحالية.

وينتج العراق 19 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات يوميا، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى