آخر الأخبارتحليلاتسلايد

«غسيل أموال وتجارة مخدرات».. نشاط «حزب الله» الإجرامي يصل فرنسا

في نهاية شهر أبريل الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية  عن وقف استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية، وكان السبب المعلن وقتها هو وجود مواد مخدرة داخل السلع اللبنانية، وسط اتهامات صريحة لميليشيات حزب الله اللبناني بالاضطلاع بالأمر،  لكن يبدو أن مخدرات حزب الله لم تقف عند المملكة بل وصلت إلى باريس أيضا.

ولم يعد نشاط الحزب اللبناني الموالي لإيران مقتصرا على الترويج للأفكار التي يتبناها النظام الإيراني، لكنها تتخطى لتدمير الشعوب والدول أيضا، عبر عمليات غسيل الأموال الممنهجة، والترويج للمخدرات، والتي كان آخر محطاتها في فرنسا، حيث كشف تحقيق صحفي أجرته مجلة لوبوان الفرنسية تفاصيل الممارسات التي يقوم بها الحزب في الداخل الفرنسي.

تحت عنوان «حزب الله ينسج شبكته بفرنسا» قالت الصحيفة إنها رصدت عمليات غسيل الأموال الممنهج عبر برامج تتبع حركة الأموال، من خلال تحقيق استقصائي توصل منفذوه إلى أن حزب الله لا يُصدّر الأفكار إلى فرنسا فقط بل يصل إلى الجريمة أيضا.

 وقال التحقيق إن الحزب يمول مشروعاته وميليشياته عبر عمليات تبييض  الأموال، مشيرة إلى أن تفاصيل التحقيق بدأت عندما طلبت الولايات المتحدة من باريس تسليم شخص يدعى مازن الأتات، وهو مواطن لبناني متهم  بالعمالة لحزب الله.

وقالت المجلة إنه بالرغم من أن مصادر قضائية في فرنسا  قالت إنه لم يثبت بشكل قاطع حتى الآن أن اللبناني المذكور متورط في عمليات غسيل الأموال إلا أنه ليس مستبعدا.

وقالت المجلة إلى أنها توصلت إلى وجود شبكة لبنانية فرنسية تعمل على غسيل الأموال لصالح عصابات كولومبية، وأن هذه المجموعة ضبط عدد من في العام 2018، وحُكم على 13 متهماً منهم بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين و9 سنوات مع وقف التنفيذ.

وقالت المجلة إن أعضاء الشبكة قاموا بجمع كميات كبيرة من الأموال المهربة، إضافة لتجارة المخدرات عبر أوروبا وتم شراء مجوهرات بالأموال وساعات وسيارات فاخرة، أعادوا بيعها في لبنان أو عبر دول أفريقية، ومن ثم إعادة الأموال المغسولة إلى دولة كولومبيا.

وليس هذه هي المرة الأولى التي تضبط فيها مجموعات تابعة لحزب الله تمارس نشاطا إجراميا فسبق وأن كشفت التحقيقات في عدد من الدول من بينها ألمانيا وكندا والمجر نشاطا إرهابية للحزب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى