آخر الأخبارتحليلاتسلايد

غليان في تونس.. محاولات تركية للسيطرة على الخطوط الجوية

لا تتوقف محاولات تركيا وأذرعها الإخوانية للسيطرة على مرافق البلاد ومواردها حتى السيادي منها، فبعد أن سهلت حركة النهضة وحلفائها في دخول الشركات التركية للبلاد والسيطرة على القطاعات التونسية، جاء الدور على قطاع الطيران الذي تخطط أنقرة لاحتكاره.

وتسعى تركيا لتخريب الخطوط الجوية التونسية التي تعد هي الناقل الوطني الوحيد في البلاد مقابل تمكين شركة «تاف» التركية للهمينة على كافة القطاع الجوي في البلاد.

وأثارت تحركات الشركة التركية حالة من الغليان في الشارع التركي، حيث بدأ سياسيون ونشطاء واتحادات مهنية في التنديد بالتحركات التركية التي شبهوها بالاحتلال العثماني القديم لبلادهم، حيث سيطرة الإمبراطورية التركية لسنوات على موارد تونس وسرقة مقدرات الشعب.

وقالت تقارير إعلامية إن شركة «تاف» التركية هي القائمة على تشغيل مطار النفيضة – الحمامات التونسي الدولي، إلا أنها تسببت في حالة من الاحتقان والغليان مؤخرًا، بعدما عمدت إلى تجميد الحسابات البنكية الخاصة بشركة الخطوط الجوية التونسية المملوكة لدولة، في محاولة لتعميق أزمة الشركة المالية، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في البلاد.

ومن جهته، بدأ الاتحاد التونسي العام للشغل، في التحرك ضد مساعي الشركة التركية، إذ قال الملحق الإعلامي للاتحاد غسان القصيبي، في بيان له أوردته صحف محلية، إن شركة «تاف» التركية التي تعمل في مطار النفيضة الدولي وسط تونس، قامت بتجميد الحسابات البنكية لشركة الخطوط التونسية بسبب ديون تقدّر بـ28 مليارًا.

«القصيبي» قال إن هذا التحرك التركي جاء بغرض تدمير الشركة لأنه سبق وأن أمهلت الدولة التونسية هذه الشركة التركية فترة كبيرة لدفع قرابة 400 مليار دينار فائدة ديوان الطيران المدني، التي كانت مستحقة عليها.

وتابع القصيبي في بيانه : «أنتظر من الدولة التونسية، تحديدًا وزارة النقل، موقفًا وردًّا قويين على التجميد ضد حسابات الخطوط التونسية، فهذه العملية استباحة للسيادة التونسية، وتذكير بالإمبراطورية العثمانية والإيالة التونسية».

وشهد مقر الخطوط التونسية أمس الخميس، حالة احتقان وتحركات احتجاجية في صفوف العاملين بالشركة، الذين تجمّعوا للتنديد بهذا القرار، وسط مخاوف بأن يكون هذا التجميد خطوة تمهيدية لوضع يدها على الناقلة الجويّة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى