آخر الأخبارتحليلاتسلايد

غير سعداء على الإطلاق.. لماذا يحلم ملايين الشباب الأتراك بالهجرة؟

من جديد عادت الشباب التركي يعلن رغبته الملحة في السفر إلى الخارج، بحثا عن فرصة سفر أفضل بدلا من البقاء في بلاده في ظل وضع اقتصادي واجتماعي وسياسي مزر، حيث  جاءت نتائج استطلاعات رأي حديث بأن قرابة ثلثي الشباب التركي يرغبون في السفر  للخارج  في أقرب فرصة.

وترصد استطلاعات الرأي الداخلية دوما الواقع السياسي، خصوصا في ظل تغيير لكثير من الأتراك رؤيتهم لسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعدما تسببت في إغراق البلاد في الديون، وتسببت في تراجعها الاقتصادي بشكل كبير.

ووفقا لمراقبين فإن هذا الشعوب تنامي مؤخرا، بسبب ارتفاع معدل البطالة الذي اقترب من 17% وفق آخر إحصائيات رسمية، ومعدلات الفقر المرتفعة بشكل مبالغ، وانهيار العملة المحلية، إضافة لحالة القمع الواسعة التي تشنها سلطات أردوغان ما بين الحين والآخر وتستهدف كل من ينتقد أداء الحكومة.

 وأجرت جامعة «يدي تابا» التركية، مؤخرا استبيان رصدت فيه رأي الشباب عن مستوى الرضى عن الوضع الحالي في البلاد، وهل هم سعداء بوجودهم في تركيا أم لا؟ لتأتي الإجابات صادمة، حيث ظهر أن الغالبية العظمى من المبحوثين يحلمون بالسفر خارج البلاد، وعدم العودة سريعا.

ليسوا سعداء

وقالت النتائج أن نسبة الذين لا يشعرون بالسعادة في البلاد، ولديهم شعور بعدم الرضا وصلت إلى 50.55%،  من إجمالي المبحوثين، بينما 26.2% يبحثون عن السعادة في المال.

ووفقا لنتائج الاستبيان التي نشرها اليوم الأربعاء، موقع «كورونوس» التركي، فإن %18.2 فقط من الشباب الذين خضعوا للاستبيان أجابوا بأنهم «سعداء»، بينما أجاب 23% منهم بـ«لست سعيدًا على الإطلاق».

 وقال 27.5% من  المبحوثين إنهم ليسوا سعداء.

 وردا على سؤال: «عندما تفكر في حياتك ككل، هل يمكنك أن تخبرنا عن مدى سعادتك أو استيائك» أجاب الغالبية بأنهم ليسوا سعداء.

حلم الهجرة يراود الشباب التركي

ورد عدد كبير من الشباب عند سؤالهم: «إذا كنت تحكم هذا البلد، فما المشكلة التي ستحلها أولاً؟» بأن البطالة هي أول مشكلة، حيث أجاب 46.7٪ منهم بهذه الأولوية، بينما أجاب 8.8٪ من الشباب بأن أولوياتهم ستوجه لتقليل تكلفة المعيشة و7.6٪ أجابوا بالعدالة.

وأعرب حوالي 76.2% من الشباب  الذين خضعوا للدراسة عن رغبتهم الجامحة  في السفر خارج البلاد لأغراض تعليمية و تجارية ووظيفية.

 وفي الوقت ذاته قال حوالي 64% منهم «نعم» ردا على سؤال «هل ستوافق إذا تم منحك جنسية أخرى».

الفقر يؤرق الشباب

 ويبدوا أن الأزمة الاقتصادية بدأت تلقى بظلالها على الوضع في تركيا، حيث جاءت نتائج البحث مذهلة عند سؤال المبحوثينعن  «ما الذي يجب أن يكون موجود في الحياة حتى تتحقق السعادة؟» حيث أكد حوالي 26.2% من الشباب أنه السعادة ستتحق بالمال، بينما أجاب 16.6% منهم بالوضع الوظيفي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى