فتحات سد النهضة تعود للصدارة.. ومعلومات جديدة بشأن مناسيب المياه
تلقت الأوساط المصرية، تصريحات وزير الريس الإثيوبي بحذر وتشكيك، بشأن عدم انتهاء إثيوبيا من بعض الأعمال الهندسية في سد النهضة، والخاصة بالبوابات ومناسيب المياه في السد، خاصة وأن إثيوبيا أكدت مرارًا وتكرارًا على البدء في ملء وتشغيل المرحلة الثانية من سد النهضة في يوليو المقبل.
ويأتي التصريح الإثيوبي، في ظل توقف مباحثات سد النهضة ووصولها إلى طرق مسدود بعد رفض إثيوبيا التوقيع على اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل المرحلة الثانية من السد الإثيوبي. وسط رفض مصري وسوداني للتصرف الأحادي وفرض سياسة الأمر الواقع.
في السياق ذاته، كشفت وزارة الري المصرية، في بيان رسمي، منذ قليل، العديد من المعلومات بشأن مناسيب الفتحات بسد النهضة الأثيوبي مؤكدة أن أقصى منسوب للمياه بالسد هو ٦٤٥ متر، وأقصى منسوب للتخزين ٦٤٠ متر.
وأوضحت الوزارة أن منسوب قاع النهر عند سد النهضة ٥٠٠ متر، بما يشير إلى أن “ارتفاع السد الرئيسي ١٤٥ متر واقصى ارتفاع لتخزين المياه ١٤٠ متر”.
وبشأن فتحات توليد الكهرباء في السد الإثيوبي، قالت الوزارة أنه يوجد بالسد فتحات مختلفة لتوليد الكهرباء وإمرار المياه تقع على مناسيب مختلفة، فيما توجد فتحتين لتصريف المياه تقع على منسوب ٥٤٢ متر.
وعن توليد الكهرباء المبكر بالسد، قالت الوزارة : إن سد النهضة يتضمن ٢ فتحة لمخارج التوربينات المنخفضة، وتقع على منسوب ٥٤٢ متر. لافتة إلى أنه لكي تقوم بتوليد كهرباء فإن الأمر يتطلب أن يكون أقل منسوب للمياه المحجوزة أمام السد عند منسوب ٥٦٠ متر والمناظر لإجمالي حجم تخزين حوالي ٤ مليار.
وعن توليد الكهرباء العالية، أفادت الري المصرية، أن السد يتضمن ١١ فتحة مخارج للتوربينات العليا تقع على منسوب ٥٧٨ متر. لافتة إلى أنه لكي تقوم التوربينات العليا بتوليد كهرباء فإن الأمر يتطلب أن يكون أقل منسوب للمياه المحجوزة أمام السد عند منسوب ٥٩٠ متر والمناظر لإجمالي حجم تخزين حوالي ١٥ مليار.
وختامًا، قالت وزارة الري المصرية: إن فتحات تمرير المياه تقع على منسوب أقل من أقصى منسوب للسد بمقدار يتراوح بين ١٠٣ إلى ٦٧ متر.
في السياق ذاته، قال الدكتور علاء الظواهري، عضو لجنة المفاوضات لسد النهضة: إن حجم المياه التي تم تخزينها حتى الآن في سد النهضة بالارتفاعات الحالية يصل إلى 3.8 مليار متر مكعب، لافتًا إلى أن تشغيل الـ 13 توربين بالسد يتطلب تخزين ما يقرب من 18 مليار متر مكعب مياه، وليس الـ 74 مليار متر مكعب كما تدعي إثيوبيا، موضحًا أن الجانب الإثيوبي يرغب بزيادة المنسوب إلى 625 مترًا لكي يكون توليد الكهرباء بكفاءة أعلى.
وأوضح، أنه حال إغلاق إثيوبيا للفتحات سينهار السد ولن تستطيع حجز المياه، مضيفا أنه في المناسيب المرتفعة لا تستطيع إثيوبيا إغلاق مخارج المياه لأنه سيلحق الضرر بها.
