آخر الأخبارتحليلاتسلايد

فساد يعيق الاستثمار وإغراق في الأزمات.. فشل أذرع إيران وقطر وراء خراب لبنان وإفلاس الدولة

ربما يبدو خبر إعلان لبنان لإفلاسها منذ أيام، صادما بين الكثير، إلا أنه كان أمرا متوقعا جراء استغلال وإخفاقات إيران البالغة في البلاد، التي تمتد على مدى أعوام، على يد حزب الله المتغلغل ببيروت، ليحمل الشعب اللبناني قطر وإيران المسؤولية عن تدهور الأوضاع بهذه الصورة الحالية.

سياسات إيران وقطر

وأكد مراقبون أن خبر إفلاس لبنان لم يكن مفاجئًا، بل كان متوقعًا منذ فترة طويلة بسبب سياسات إيران وقطر في البلاد، لذا سارعت الحكومة بالإعلان عن الإفلاس، حتى لا يكون هناك تداعيات أكثر شدة، نتيجة عدم وجود أي حلول حقيقية للخروج من تلك الأزمة، وعلى إثر ذلك، تم الإعلان عن إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي، وتم الإشارة إلى توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان المركزي والمصارف والمودعين، كما تم الإشارة إلى عدم وجود نسبة مئوية محددة.

ونشرت مجلة The Economist الأميركية، أن سياسات إيران هي السبب فيما وصلت إليه لبنان، إذ ينبع إفلاس لبنان من عقود مشهودة من سُوء إدارة الطبقة الحاكمة وتغلغل حزب الله، لكن الإيرانيين لا يتظاهرون حتى بأنهم يقدمون الحلول، بل صاروا بدلاً من ذلك رعاة أنظمة فاشلة.

خطأ باعتراف قادة حزب الله

وتابعت أن الحرب تسببت في تدمير لبنان -حتى أن قادة حزب الله اعترفوا لاحقاً أنها كانت خطأ- انتهت بتعادل بين الطرفين، ولكن بالنسبة لحزب الله كانت نجاته بمثابة انتصار، حتى أن حزب الله صوّب بنادقه منذ ذلك الحين نحو عرب آخرين، ففي عام 2008، سيطرت ميليشياته على غرب بيروت، وهي لحظة وسعت النطاق التعريفي لكلمة «مقاومة»، واليوم يتحدث حزب الله وحلفاؤه عن «اقتصاد المقاومة» في لبنان وهو تحول آخر في المناطق التي تسيطر عليها المجموعة، تقدم المتاجر بضائع سورية ولبنانية بأسعار أقل من أسعارها في أي مكان آخر.

اقرأ أيضًا: لاستكمال خراب لبنان بعد إفلاسها.. حزب الله يطلب 25 مليون دولار من إيران لدعم مرشحيه وحلفائه

فساد حزب الله يعيق الاستثمار

وأكد أن من أسباب الفشل بلبنان، هو العقوبات المفروضة على لبنان مقصورة على شركات وأفراد، وأغلبهم ينتمون إلى حزب الله، وليس هناك محظورات واسعة على التجارة، بجانب أن الولايات المتحدة لم تُعِق وصول الصين إلى الشرق الأوسط، بل إن ما يعيق دخول الاستثمارات الصينية إلى لبنان هو لبنان نفسه، بما فيه من فساد بلا رادع وبنية تحتية محفوفة بالمخاطر.

ويرى مراقبون دوليون أنه في الآونة الأخيرة تشهد لبنان أزمات عديدة اقتصادية وسياسية بسبب حزب الله أحد أذرع إيران في لبنان، بعد أن أدخل بلاده في العديد من الأزمات الاقتصادية الطائلة التي تسببت في إفلاس البلاد، وذلك لما تسعى له إيران من استمرار الخراب وإغراق الدولة اللبنانية في الكثير من الأزمات حتى تكون كلمة حزب الله هي الحاكمة في لبنان.

إغراق لبنان في الأزمات

وتابعوا أن طهران لها أهداف خبيثة في لبنان تسعى لتنفيذها من خلال ذراعها الإرهابي حزب الله، وهو ما تسبب وأغرق لبنان في كثير من الأزمات السياسية والاقتصادية، والتي كانت آخرها الأزمة مع السعودية، كل ما يتم من أزمات هو تخطيط من حزب الله الذي تديره وتدعمه طهران، مشيرين إلى أن تدخلها في شؤون بلادهم أدى إلى خرابها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى