اقتصادتحليلاتسلايد

فشل اقتصادي جديد.. أردوغان يضطر الأتراك للاقبال على الذهب

بعد ضربات متلاحقة تتلقاها الليرة التركي في ظل فشل التوجه الاقتصادي لبلادهم بقيادة رجب أردوغان، بات الذهب الملاذ الأكثر آمانا لأصحاب المدخرات الذين اضطرهم تراجع عملة بلادهم إلى الاقبال على شراء الذهب.

أردوغان تحدث عن محاولات إصلاح وروج لنظامه بأنه نجح في تشكيل فريق اقتصادي جديد عقب الإطاحة بصهره بيرات ألبيراق من منصبه كوزير للمالية، لكن استمرار العملة المحلية في التراجع أظهر تصريحات أردوغان وكأنها مجرد وعود صورية لم تجد صدى لها على أرض الواقع.

أمام حالة القلق التي تعانيها البلاد بات اقتصادها قاب قوسين من سيناريو أسود، حتى أن مستثمري التجزئة الأتراك زادوا حيازاتهم من الذهب بمقدار 2.2 مليار دولار إلى 36.4 مليار دولار منذ ذلك الحين، وهو مبلغ يساوي ثلاثة أضعاف المستوى الذي كانت عليه في العام الماضي، وفق وكالة بلومبرج الاقتصادية.

ونقلت الوكالة عن الخبير الاقتصادي التركي دوجوكان جيجيك، تأكيده بأن طلب المستثمرين المحليين على الذهب ظل ثابتا حتى بأسعار أعلى من الأسعار العالمية، منوها بأن أسباب ذلك تكمن في معدلات الإيداع غير الجذابة وانعدام الثقة في الليرة، التي بات تراجعها مؤشرا على زيف إدعاءات الرئيس التركي بأنه ينتوي تطبيق إصلاحات «اقتصادية وقانونية».

وقالت صحيفة زمان التركية، إن الليرة تراجعت إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 8.58 للدولار في السادس من نوفمبر الحالي، لترتفع في وقت لاحق إلى 7.5 مقابل العملة الأمريكية، في حين أن سعر الدولار أمام الليرة هو 7.84 ليرة في الوقت الراهن، ورغم ارتفاعها الموقت في وقت لاحق لم تعود للمودعين والمستثمرين الثقة في العملة التركية التي كان أردوغان بساساته الفاشلة المتسبب الأول في هبوطها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى