فضيحة سبرانية جديدة لنظام الملالي تطال قصر الإليزية

كتبت: إسراء عبد التواب

 إعتاد نظام الملالي على تدشين عددا من الحسابات الوهمية على مواقع السوشيال ميديا لعددا من المسؤولين، للترويج لأخبار كاذبة، في إطار خططه الممنهجة، لبلبلة الرأي العام وتعمد تشوية الحقائق.

وهو ما أجبر الفيسبوك، مؤخرا، لغلق بعض الحسابات الوهمية التي دشنتها إيران، لتضليل الرأي العام وانتحال هويات شخصيات ومؤسسات إعلامية وسياسين.

وحذف الفيسبوك ما يقرب من 51 حسابا و36 صفحة و7 مجموعات و3 حسابات على وقع الصور والفيديوهات «إنستجرام»، بعد تلقّيه معلومة من شركة «فايرآي» للأمن الإلكتروني وتحقيقه فيها، وفق رئيس سياسات الأمن السيبراني في الموقع الأوسع انتشاراً ناثانيال غليتشر.

حسابات وهمية

لكن نظام الملالي، لم يتورع عن مواصلة تدشينه لبعض الحسابات الوهمية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، لتتجدد جرائمه بفضيحه جديدة تتعلق بقصر الإليزية في فرنسا، كشفت عنها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

حيث أكدت المنظمة، أن رجال من مخابرات الحرس الثوري، قاموا بتدشين حساب وهمي لـ «إليكسي كوهلر»، سكرتير عام قصر الإليزية، ونسبت له تصريحات مناهضة لأعضاء المعارضة الإيرانية في فرنسا، جاء فيها أن رئيس المكتب الرئاسي الفرنسي، سيطرد أعضاء مجاهدي خلق من فرنسا قريبًا!.

الإليزية ينفي

وقام الحساب بترويج عددا من التصريحات على لسان «كوهلر» نفاها الإليزية فيما بعد، وهاجمت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، تعمد نظام الملالي تشويه صورتها في العالم، وملاحقة أعضائها، مؤكده في منشور صحفي حصلت «صوت الدار» على نسخة منه، أن أفعال الملالي لا تندرج إلا تحت وطأة العقوبات، والانتفاضات المتزايدة ضده في العراق و لبنان، والتي جعلته عاجز عن مواجهة أنشطة المقاومة الإيرانية المتنامية داخل إيران وخارجها.

مضيفا في بيانه: «لجأ النظام الإيراني مرة آخرى إلى فبركة حسابات وهمية وبث أخبار كاذبة ضد المقاومة الإيرانية في محاولة منه لرفع معنويات مرتزقته المحبطة».

وفور تدشين تلك الحسابات الوهمية أطلقت مواقع إيرانية عددا من التصريحات نسبتها إلى «كوهلر» وبادر الإليزية بنفيها.

وتضيف المقاومة الإيرانية: «كتبت مواقع مخابرات الملالي وعملائها الليلة الماضية واليوم، واستنادًا إلى حساب تويتر وهمي باسم أليكسي كوهلر »

خدعة إلكترونية

وهاجمت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب، للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تكرار الأكاذيب من جانب نظام طهران، مؤكده أنها خدعة إلكترونية قذرة للملالي – على حد وصفها -،  نشرها في 30 أكتوبر 2019، بـ 6 تغريدات مزيفة باسم «كوهلر». لم يكن حساب تويتر ذو صلة به.

واستكملت المقاومة: «تم إنشاء تلك الحسابات الوهمية في فبراير 2014 نشطًا، قبل ثلاثة أشهر، ولم يتم تسجيل أي تغريدات. منذ ذلك الحين، ولا يوجد سوى 46 تغريدة، 40 منها عبارة عن نسخ ملصقة من الموضوعات العلنية».

ملاحقات مستمرة 

ويلاحق النظام الإيراني أعضاء المقاومة الإيرانية، حيث سبق وأن  أعلنت قوات الحرس لنظام الملالي في 23 يوليو 2019 ، في خبر كاذب أن بيير كوشارد، دبلوماسيًا فرنسيًا مقيمًا في إسرائيل، قد كشف في تغريدات عن زيارة مريم رجوي، زعيم المعارضة الإيرانية، لـ إسرائيل بهدف مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الاستخبارات.

وهو ما نفته وقتها لاحقا وزارة الخارجية الفرنسية لتؤكد: «كان القنصل الفرنسي العام في القدس، السيد بيير كوشارد، موضوع انتحال هوية على شبكة تويتر الاجتماعية»